منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 - 08 - 2012, 08:54 PM
الصورة الرمزية بنتك انا
بنتك انا بنتك انا غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: فى ارض الغربة
العمر: 36
المشاركات: 23,149

بشاعة الخطية
ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً: إيلي، إيلي، لِما شبقتني؟ أي إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟ ( مت 27: 46 )

لقد كانت صرخة المتألم الصابر وهو فوق الصليب هي: «لماذا تركتني؟». ولنا نحن أيضًا أن نسأل: لماذا تركه الله؟ لقد تركه لأن هذه هي أجرة الخطية، فأجرة الخطية هي موت. وما هو الموت؟ هل هو الصمت المُخيف الذي يسود المشهد الحزين بعد النَفَس الأخير الذي يخرج من الجسد الساكن؟ هل هو تلك البرودة التي تزحف على الجسد بعد توقف دورته الدموية؟ هل هو ترك الأحباء والأقرباء لحبيبهم في ظلمة القبر وحيدًا؟ إنه في الواقع أكثر من ذلك بكثير، وأكثر رُعبًا بما لا يُقاس. وإن كان الموت الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد، فإن الموت الروحي هو انفصال روح الإنسان عن الله. إنه الترك من قِبَل الله. إنه البُعد عن مصدر الحياة، والانفصال عن الله مصدر النور.

لهذا كان ينبغي أن يُترك المسيح من الله، لأنه فوق الصليب كان يدفع، نيابةً عنا، أجرة الخطية التي هي موت.

وإن هذه الصرخة لا تُرينا فقط بر الله وقداسته اللذين لم يظهرا في كل التاريخ كما ظهرا في الجلجثة، بل تُرينا أيضًا الخطية في بشاعتها. ولئن كان بوسعنا أن نرى بعضًا من نتائج الخطية المروعة إذا تأملنا في ويلات الحروب والأمراض، إذا نظرنا إلى المقابر وإلى السجون، وإذا ألقينا نظرة على المُحطمين في الحانات ودور الفجور ونوادي القمار، فإننا لن نرى الخطية في بشاعتها حقًا كما نراها في الجلجثة.

لقد ظهرت الخطية في بدايتها أنها تدمير للنفس، وفي تطورها أنها تدمير للغير، وفي ذروتها تدمير لابن الله. ففي الجنة نرى بداية الخطية وكيف دمَّر الإنسان نفسه، وخارج الجنة نرى الخطية في تطورها عندما قام قايين على هابيل وقتله. وفي ذروتها، نرى ارتجاج الأمم وتفكُّر الشعوب في الباطل، عندما قاموا معًا على الرب وعلى مسيحه. ولكن سواد الخطية القاتم نميزه، في لونه الحقيقي، في ساعات الظلمة الرهيبة، عندما تُرك المسيح من الله فوق الصليب إذ جُعل خطيةً لأجلنا.

آه، أ يمكننا بعد ذلك أن نهادن الخطية التي سببت هذه الأحزان لسيدنا؟ أيها الشر، إن كل الذين يحبون الرب يبغضونك. أيتها الخطية، إنكِ مُستهجنة مُستقبحة عند كل القلوب التي ملك المسيح بالحب عليها، فلقد كنتِ سبب صلب سيدنا ومعبود قلوبنا، وبسببك صرخ صرخته المُرَّة «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟»
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبرز سفر اللاويين بشاعة الخطية ونتائجها المُرّة على حياة الإنسان Mary Naeem العهد القديم 0 25 - 04 - 2024 01:59 PM
حاكم الله شعبه عندما أخطأوا لكي يُظهر مدى بشاعة الخطية Mary Naeem الخطية وحروب عدو الخير 0 06 - 03 - 2024 09:43 AM
إن كان المسيح في ساعات النور تحمَّل بشاعة الخطية Mary Naeem قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 21 - 08 - 2023 04:48 PM
بشاعة عمل الخطية ومفعولها إلا كلمة ” خاطئة جدًا ” Mary Naeem الخطية وحروب عدو الخير 0 30 - 07 - 2022 06:20 PM
تأمل إذن هذه العبارات، لتعرف مقدار بشاعة الخطية Mary Naeem الخطية وحروب عدو الخير 0 18 - 06 - 2022 03:33 PM


الساعة الآن 12:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025