منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 10 - 2014, 10:24 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,275

ساحر الدبلوماسية الأمريكية يؤكد خدعنى السادات
ساحر الدبلوماسية الأمريكية يؤكد خدعنى السادات

فيتو

تهل برائحتها الزكية الذكرى الحادية والأربعين لـ"حرب أكتوبر"، التي أظهرت مدى ضعف جهازي المخابرات الأمريكي والإسرائيلي، واستهانتهما بعظمة الجيش والمخابرات المصرية، حرب كسرت الحلم المستحيل للإسرائيليين بالسيطرة على قلب الوطن العربى وتنفيذ مخطط حكماء صهيون "من الفرات إلى النيل حدودك يا إسرائيل".. إنها ملحمة أكتوبر1973، التي حققت فيها القوات المصرية انتصارًا عظيمًا من أجل استرداد جزء غال من أرض مصر، سالت من أجله دماء ثلة من خير أجناد الأرض، كما أثبتت براعة القائد المصري، الرئيس الراحل أنور السادات وقوته كرجل دولة، وذلك بشهادة العدو وعلى لسان أشهر سياسي أمريكي هنري كيسنجر، الذي شغل خلال فترة حرب أكتوبر 1973 منصبي مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

"كيسنجر" بين ما أصاب الكيان الإسرائيلي من تخلخل خلال حرب أكتوبر 1973، بسبب الضربات العربية التي حطمت أسطورة "جيش إسرائيل الذي لا يقهر"- على حد قوله - معترفا " لولا الدعم العسكري الأمريكي الهائل الذي تدفق على إسرائيل بأقصى سرعة من خلال الجسرين الجوي والبحري اللذين أقامتهما الولايات المتحدة خلال تلك الحرب لزالت إسرائيل من الوجود ".

استهل الحديث في مذكراته "مذكرات كيسنجر في البيت الأبيض"، ببداية حرب أكتوبر قائلًا: في تمام الساعة السادسة والربع من صباح يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973، كنت مستغرقًا في نومي في شقتي بوولدروف تاورس بنيويورك، وإذا بي أفاجأ بمعاوني النشيط جوزيف سيسك داخلًا إلى غرفتي، واقترب مني بذهول وصرخ "إن إسرائيل ودولتين عربيتين مصر وسورية على أهبة الدخول في حرب ".

ومضى: "إن ما دعا سيسكو إلى المبادرة بإيقاظي وبهذا الشكل هو برقية عاجلة من سفيرنا في إسرائيل، عضو مجلس الشيوخ السابق كيت كيتنغ، وقبل ساعتين كانت جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل قد استدعت كيتنغ إلى مكتبها في تل أبيب، فذهل جدًا من رؤيته إسرائيليًا يعمل في مثل يوم السبت هذا، بالإضافة إلى كونه يوم سبت، فهو في الواقع عيد الغفران، وبعدها اتصلت بسفير الاتحاد السوفيتي أناتولي دوبرينين، في مقر السفارة بواشنطن، فسحب نفسه من سريره، وبدا عليه الذهول أو تظاهر بذلك، فرجوته أن يعلم موسكو ومثلها القاهرة ودمشق أن إسرائيل قد أبلغتنا عدم نيتها القيام بأي هجوم ".

كيسنجر تابع في مذكراته: وفي الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والثلاثين كلمت "هيغ" - الأمين لعام للرئاسة - وطلبت منه إبلاغ الرئيس باندلاع الحرب، ووضعنا أنا وهيغ ببعض التخمينات حول دور السوفييت ولم نتوصل إلى شىء، وبعدها هاتفت الأمين العام للأمم المتحدة "كورت فالدهايم" لإيقافه على حصيلة معلوماتي، وأكدت عليه بذل نفوذه لدى المصريين والسوريين ليبرهنوا على قدرتهم على ضبط النفس، فأظهر "فالدهايم" أسفه لأنه كان في الليلة الفائتة جالسًا إلى جوار وزير سورية للشئون الخارجية ولم يعلمه بشىء.

وأردف: نحن "أجهزة الاستخبارات" لم نجد أي مؤشر لهجوم مصري سوري مخطط له عبر القناة أو هضبة الجولان، لكن دلائل هناك تثبت أنه لابد من وقوع سلسلة من الاعتداءات والتهديدات العنيفة، يغلب الظن أنها تؤدي إلى مواجهة خطيرة.

وأكد كيسنجر أن الهجوم المفاجئ كان موضوع دراسة وتفكير من قبل العسكريين منذ اندلاع الحرب، وكان الهجوم المصري السوري ضمن التقاليد الكلاسيكية للمفاجآت التعبوية والإستراتيجية، مستدركا: " لا نتمكن من إعطاء إيضاح تام عن المفاجأة الأساسية لحرب أكتوبر من حيث الضجة العالمية أو الخداع، لأنها كانت وليدة تفسير سقيم لوقائع اطلع عليها الجميع، ولم يكن يخفيها أي ستار من المعلومات المتناقضة.. لم يبخل السادات في إعلامنا وبكل جرأة عن نواياه، لكننا لم نصدقه، لقد أغرقنا بالمعلومات، لكن استنتاجاتنا كانت غير صحيحة، والسادس من أكتوبر دل على أوج فشلنا في تحليلاتنا السياسية من جهة الضحايا".

وأوضح وزير الخارجية الامريكى: "كان هناك تحليل إسرائيلي وأمريكي قبل أكتوبر 1973 يؤيد اعتقادنا بأن مصر وسوريا لا تملكان الإمكانات العسكرية اللازمة لاستعادة أراضيها بقوة السلاح، وأن الجيوش العربية كان مصيرها إلى الفشل، وهذا ما كان يحملنا إلى الاعتقاد بأنها لن تهاجم".

كيسنجر شدد على أن الحدس كان صحيحًا لكن الاستنتاج كان مغلوطًا، وبعد حرب أكتوبر سمع الإسرائيليون أنفسهم أن المصريين لم يكونوا يأملون وبشكل صحيح التمكن من الوصول إلى مداخل صحراء سيناء، على بعد ثلاثين أو خمسين كيلو مترًا من قناة السويس، لقد تدربت القوات المصرية وطوال سنوات عدة لاستكمال تدريباتها التقنية لاجتياز القناة، لقد عانت القوات المصرية والسورية من بعض العقبات لكنهما توصلا إلى الهدف الذي كانا ينشدانه، وهو إزالة الاعتقاد السائد بأن إسرائيل لن تقهر وأن العرب غير أكفاء ".

ذكاء الرئيس الراحل أنور السادات في التعامل مع إسرائيل، قال عنه "كيسنجر": "وعلى وجه العموم فإن الشىء الذي لم يكن يقدر أحد أن يتفهمه قبل قوع هذه الأحداث هو ماذا كان يريد السادات ؟.. لم يكن السادات واضعًا نصب عينيه مكاسب أرضية، لكن كان يهدف إلى خلق أزمة تزحزح تلك المواقف التي جمد فيها كل الفرقاء، ومنها يخلص دون ريب إلى فتح باب المفاوضات، وأيضًا لإعادة الثقة إلى مصر بذاتها، لإضافة بعض المرونة لدبلوماسيته"، لافتا إلى أن سوريا قاتلت لتصل إلى أهداف أكثر اصطلاحًا وأكثر واقعية وهى استرداد أرض محتلة، أو على الأقل تكبيد إسرائيل خسائر ".

وقال:" لم يكن بحسباننا أن تدخل الأمة العربية الحرب، دون إفساح المجال أمام الدبلوماسية وكان عليها أن تنتظر نتائج مبادرة للسلام سنقوم بها في اليوم التالي للانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في الثلاثين من أكتوبر.. إن جميع هذه الافتراضات ظهرت خاطئة، والتهديدات الفاشلة التي كان يطلقها السادات خدمته لإخفاء نواياه، وإسرائيل لم تطلع على أي أمر إلا قبل عشر ساعات تقريبًا، بل وداومت الحكومة الإسرائيلية على ترديد نغمتها الأولى نفسها بعدم إمكانية حدوث هجوم مصري، وكانت تقديراتنا الخاصة متماثلة، وربما كان مرد ذلك تقديرنا للآراء الإسرائيلية ".

فشل أجهزة المخابرات الأمريكية اعترف به كيسنجر، حين قال في مذكراته: "لابد من القول إن هناك فشلًا في معرفة أجهزة المخابرات، لكن خطأ المحاكمة لن يكون شفيعًا للمنظمات ذات العلاقة، لقد استسلمنا كثيرًا للأوهام وتمادى بنا الادعاء.. كنا على علم بكل شىء لكننا لم نستوعب حقيقة الأمور، ويجب أن يتحمل مسئولية هذا الخطأ السلطات العليا وفي مقدمتها أنا بالذات ".

المحافظة على بقاء الكيان الصهيونى كان على قمة الأولويات الأمريكية بعد اندلاع الحرب - وفقا لمذكرات كيسنجر - التي جاء فيها: "علينا تأمين بقاء إسرائيل والمحافظة على أمنها، وعلينا في الوقت ذاته الحفاظ على علاقاتنا مع الدول العربية، وإذا أحرزت إسرائيل نصرا ساحقا عندئذ يجب علينا تحاشي أن نكون نقطة التقاء لجميع أحقاد العرب، وعلينا أيضًا منع السوفييت من الظهور بمظهر منقذي العالم العربي، وهذا أمر يمكنهم الحصول عليه إذا تفاخروا أنهم هم الذين أوقفوا التقدم الإسرائيلي وذلك بتدخلهم المباشر في الحرب ".

مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي لفت إلى أنه بعد فترة وجيزة حصل على أول اتصال مباشر مع القاهرة، وكانت اللهجة ودية، وقد أبلغه خلاله حافظ إسماعيل، مستشار الرئيس السادات للأمن القومي - بالشروط التي تضعها مصر لإيقاف الحرب، وأهمها انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها.

وعاود "كيسنجر" الحديث عن قدرات السادات، قائلا " إن المهارة التي بدت من السادات منذ الساعات الأولى للحرب هي في تطلعه الدائم لجوهر المشكلة، وهذا أقنعني أن تعاملنا هو مع رجل دولة من الطراز الأول، فلم يكن السادات رجلًا عاطفيًا فهو ماهر في الدفاع عن مصالح بلاده، وعلى الرغم من تحفظه العلني ومرونته، كان حريصًا في إعلامنا أن لديه عدة خيارات ولا مجال للشك أنه كان صاحب الرأي في حظر إسالة البترول الذي سنشعر قريبًا بثقل وطأته".
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ثعلب الدبلوماسية الأمريكية يحذر من حرب عالمية قادمة
أوباما يؤكد استعداد واشنطن للتحرك حيال سوريا في حال فشلت الدبلوماسية
صحيفة: الدبلوماسية الأمريكية فشلت في مصر
السفارة الأمريكية: أوباما طلب من مرسي أن تفي مصر بالتزاماتها بحماية المنشآت الدبلوماسية
د. محمد محسوب : مصر تواجه " الفيلم المسئ "بالإجراءات الدبلوماسية..والهجوم علي السفارة الأمريكية وضعن


الساعة الآن 12:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025