تخوف من استغلال «داعش» للدراسة لنشر منهجها

[Mary Naeem]

تخوف من استغلال «داعش» للدراسة لنشر منهجها

المصرى اليوم

أبدى قيادي جهادي سابق تخوفه من انتشار شعارات تنظيم «داعش» على جدران المدارس المصرية، خاصة بعد ظهور عبارات تأييد للتنظيم على منشآت عامة وخاصة في محافظة الجيزة، وبعد إعلان التنظيم تعميم مناهج التربية لتكون لعموم المسلمين، لتدريسها لأبنائهم واستبدالها بما سماه «المناهج الفاسدة».

وكان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، استغل بدء العام الدراسي الجديد في الدول العربية، لنشر أفكاره ومنهجه بين طلاب المراحل التعليمية المختلفة، كما ظهر ذلك في مدارس سوريا والعراق. وظهر، الأربعاء، شعار «داعش» في بعض المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية.

وقال ديوان التعليم بالتنظيم، في بيان له وصفوه بالمعمم، إن أمير المومنين يسعى لرفع الجهل وتعميم العلوم الشرعية، وأمر الديوان بضرورة تعميم مناهج التربية لتكون لعموم المسلمين، لتدريسها لأبنائهم واستبدالها بالمناهج الفاسدة التي تدرس بالمدارس التعليمية الأساسية، وإنه يشرف بنفسه على المنظومة التعليمية لتنقيتها من الفساد.

وقال صبرة القاسمي، القيادي الجهادي السابق، ومنسق الجبهة الوسطية، إن «داعش» تكرر التجربة المصرية في فترة الثمانيات والتسعينات، حين امتنع الجهاديين والجماعة الإسلامية عن تعليم أبنائهم في المدارس الحكومية، وأنشئوا مجموعات طلابية سرية لتدريس العلوم الشرعية فقط.

وأضاف «من هنا تكمل الخطورة في إعلان (داعش) وضع مناهج متخصصة في كافة المجالات، الأمر الذي يسبب في انتشار الفكر الداعشي بين أبناء المتطرفين، بتدريس مناهج التنظيم وعدم الاعتراف بالمناهج الرسمية باعتبارها فاسدة، كما أفتى شيوخ التنظيم».

وأكد «القاسمي» أن «داعش» يهدف لتشكيل دولة داخل كل دولة عربية تنفصل عن الأنظمة وتتبع فكريًا ومنهجيًا له دون الاتصال المباشر بها، موضحًا أن كلمتي «باقية، وتمدد» ليست شعارات فقط، بل هدف وضعوه أمام قواعدهم، وهي أنهم باقون ويتمددون كفكرة حتى لو أسقط الأعداء دولتهم، فإن منهجهم سينتصر ويعيد كتابتها تنظيم آخر ليسير على دربهم الذي يفوق أمجاد أي جماعة متطرفة من الإخوان إلى «القاعدة»، على حد قوله.

وكان التنظيم أكد على منهاج النبوة لنشر فكرة ومنهج الخلافة في أذهان الأطفال منذ الصغر لتمكين الخلافة أكثر، والعمل على بقائها، مستطردًا بالقول إن مديرية المناهج التعليمية ستضع مناهج التوحيد على حساباتها لتعميمها في الدول العربية.

وأضاف البيان أن «ديوان التعليم» دورة شرعية لكافة العاملين في الحقل التعليمي بمدينة الرقة، شمال وسط سوريا، مؤكدًا أنه لن يسمح بالمدرسين بالعمل إلا بعد المشاركة في تلك الدولة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم «داعش» اشترط أن يكون منهاج التدريس «إسلاميًا»، وأنه سيتم إضافة مواد بحسب الطلب عليها، كما سيتم مراجعة المنهاج «الإسلامي»، من قبل مختصين في «ديوان التربية» لدى التنظيم، ليتم اعتماده في وقت لاحق.

وأعلن أعضاء «داعش» انتشار مناهجهم التعليمية في بعض المدارس بالسعودية، ونشروا صور لعلم التنظيم وشعاراته على بعض جدران المدارس وداخل كتب الوزارة، مؤكدين انتشار تلك المناهج في جميع الدولة العربية على حد قولهم، وهو ما نفاه نائب وزارة التربية السعودي للبنين حمد آل شيخ، مؤكدًا أن الشعار الذي ظهر على صفحات المناهج السعودية هو ختم النبي محمد، وليس علم «داعش».