لقد بيّن أيضاً المجمع ارتباط رسالة العلمانيين بالسلطة الكنسية. فدعا العلمانيين ان يقتنعوا بسرعة وطاعة مسيحية ما يقره الرعاة المكرسون، ممثلو المسيح، بصفتهم معلمين وذوي السلطة في الكنيسة. كما دعا الرعاة ان يتفهموا كرامة العلمانيين الكهنوتية ومسؤوليتهم في الكنيسة، ويشجعوها، وأن يأخذوا بآرائهم الفطنة ويكلفوهم بثقة بمهمات في خدمة الكنيسة، ويشجعوهم في ان يبادروا من تلقاء انفسهم إلى العمل ( الدستور في الكنيسة 37). وال ىالرعاة تعود مهمة التنسيقبين مختلف نشاطات العلمانيين.
ويختم المجمع في الفصل الرابع من " الدستور في الكنيسة" بدعوة كلّ علماني ليكون أمام العالم شاهداً لقيامة الربّ يسوع وحياته، وعلامة لله الحي. ودعا أيضاً جميع العلمانيين، وكلاًمنهم على قدر طاقته، ان يغذّوا العالم من الثمار الروحية، وان يبثوا فيه هذا الروح الذي ينعش الفقراء والودعاء وفاعلي السلالم الذين طوّبهم الربّ في الإنجيل، وبكلمة واحدة ان يكونوا " في العالم بمنزلة الروح في الجسد.