بالصور الأمريكي الذي قتله داعش حذَّر واشنطن من الإخوان وعلاقتها بالإرهاب

[Mary Naeem]

بالصور الأمريكي الذي قتله داعش حذَّر واشنطن من الإخوان وعلاقتها بالإرهاب



نشر تنظيم داعش شريط فيديو، أمس الثلاثاء، عرض فيه عملية قتل الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف، في تحذير للولايات المتحدة، تحت عنوان "رسالة ثانية لأمريكا".

في الوقت الذي كتب فيه سوتلوف أفكاره هذه كانت مسألة استيلاء الإخوان المسلمين على الحكم بعيدة عن النهج السائد في وسائل الإعلام

إلا أن سوتلوف كان نبّه بلاده برسالة من نوع آخر، في وقت سابق، حذّر فيها من الخطر الذي تشكله جماعة "الإخوانالمسلمين" على أمريكا، بحسب ما أفاد موقع "فرونت بيج ماغ".

قبل سفره إلى ليبيا وسوريا، عمل سوتلوف في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، وبينما ركز في معظم تغطياته على بنغازي، إلا أنه من أوائل الذين حذروا من التهديد الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين على الغرب، وعلى الولايات المتحدة خصوصاً.

عدو لأمريكا
إلى ذلك، كتب سوتلوف في 2011 قائلاً: "على صانعي القرار أخذ الحذر من جماعة بعينها، هي جماعة الإخوان المسلمين، فلطالما تبنت مساراً مناهضاً للغرب، وتواصلت مع جماعات تدعمها إيران".

وأضاف: "واليوم، هي أكثر حركة سياسية منظمة في مصر، ويرجَّح أن تحاول الاستفادة من حالة عدم الاستقرار التي تعم البلاد، وأن تركب مطية الانتقال الديموقراطي المأمول، حيث أن الأحزاب المعارضة الأخرى ليست لديها قاعدة محددة، وتمتاز بسوء التنظيم، ما يجعل المجال مفتوحاً لهذه الجماعة".






وأكد سوتلوف: "هذا الواقع يفترض أن يثير قلق واشنطن، فلجماعة الإخوان تاريخ واسع من ممارسة أعمال العنف، كما نشأت العديد من الجماعات المتطرفة من بين ثناياها، من بينها تنظيم القاعدة".

بن لادن والظواهري
وفي هذا السياق، أضاف سوتلوف: "أسامة بن لادن وأيمن الظواهري كانا عضوين في جماعة الإخوان لمدة طويلة، حيث يعرف الظواهري العديد من مخضرمي الحزب، ولطالما شارك في مناظرات معهم".




وتابع: "كما أن تعاليم العضو السابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان، سيد قطب، شكلت الأساس الذي بنت عليه الجماعات الجهادية، كالقاعدة، منهجيتها"، مضيفاً أن عضواً آخر في الجماعة، هو عبدالله عزام، يعد مهندس "الجهاد" في أفغانستان.

دعم مادي للتطرف
واليوم، تزعم الجماعة أنها رفضت نهج العنف، لكن لا تزال لديها صلات بجماعات إسلامية، وكان على واشنطن التنبه لهذه الصلات، إذ أن سيطرة الإخوان على خزائن الحكومة، تشكل خطراً أكبر بكثير من مجرد "إزعاج" لواشنطن، بحسب سوتلوف.




فمن شأن تلك السيطرة "توفير الدعم المادي للجماعات المتطرفة، التي تريد نشر عدم الاستقرار في المنطقة، كما يمكنها أيضاً نشر الفكر المتطرف الذي سينشئ أجيالاً من المصريين متبني العنف والمناهضين للغرب".

ويشير موقع "فرونت بيج ماغ" إلى أنه، في الوقت الذي كتب فيه سوتلوف أفكاره هذه، كانت مسألة استيلاء الإخوان المسلمين على الحكم بعيدة عن النهج السائد في وسائل الإعلام، وكانت فكرة ارتباط الجماعة بالإرهاب بعيدة كل البعد عن أغلبية وسائل الإعلام، فلم يعر أحد تحذيرات سوتلوف اهتماماً.