![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خبراء تدني مستوى التعليم يؤدي لظهور«بوكو حرام»
![]() الشروق حمّل خبيران في علم الاجتماع والنفس السياسي تراجع المؤسسة الدينية عن أداء دورها في المجتمع، مسئولية ظهور الانحرافات الفكرية والعقائدية في المجتمع المصري، وآخرها ظهور جماعة «بوكو حرام» في الفيوم. ورأى هذان الخبيران أن الجماعة المتطرفة، التي انفردت «الشروق» بنشر تفاصيل ظهورها وأفكارها المنحرفة فى عدد أمس الثلاثاء، التي تحرم الصلاة في المساجد التي يصلى فيها من ليس على معتقدهم، وتحريم أكل اللحوم المذبوحة سواء كانت طيورًا أو لحوم الماشية، هي نتاج طبيعي لـ«نظرية الفراغ» التي يعيشها المجتمع المصري والاضطرابات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد من 25 يناير 2011. الدكتورة سوسن فايد، مستشار علم النفسى السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، قالت لـ«الشروق»: إن «فكر هذه الجماعة تعتبر امتدادًا لأفكار التكفير والهجرة التي ظهرت وازدهرت فى الثمانينيات من القرن الماضي، وتهدف إلى تأجيج الصراع الأيديولوجي وتفتيت التماسك الاجتماعي داخل البلاد». وأوضحت الدكتورة سوسن، أن «تدني مستوى التعليم والثقافة والنشأة الدينية الضعيفة، وانسحاب المؤسسة الدينية كالأزهر الشريف والأوقاف عند أداء دورها الحقيقى والفعال شكل مناخًا مواتيًا لظهور مثل هذه الأفكار المتطرفة». وأضافت أنه مع معاناة المجتمع المصري بشكل حقيقي من الفراغ الفكري والاجتماعي، فإن هناك حاجة دائمة لشغل هذا الفراغ، ويتم ذلك من خلال بعض المتطرفين، الذين يطرحون أفكارهم ولا يستطيع الكثير من الناس تفنيدها أو نقدها، وهو ما يلقى عبئًا كبيرًا على المؤسسة الدينية التي هي مسئولة بالمقام الأول عن التصدي لهذه الأفكار، ومتابعة عموم المجتمع من أجل تأهيله من الناحية الدينية على «الفرز والاختيار». وشددت الخبيرة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية على أن «الدولة غير مهتمة بالبحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية، المعنية بدراسة مثل هذه الظواهر والوقوف على العوامل المؤدية إليها، وبالتالي تلافي ظهورها في مناطق أخرى»، مشيرة إلى أن مواجهة الفكر المتطرف يحتاج إلى تضافر كل المؤسسات لتوضيح المفاهيم المغلوطة في الجوانب الاجتماعية والنفسية والدينية والثقافية. فيما ذهب الدكتور أحمد يحيى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة السويس، إلى أن الاضطرابات السياسية والفكرية والاجتماعية التى تعيشها مصر منذ 25 يناير 2011 إلى الآن، أسفرت عن العديد من الاتجاهات المؤيدة والمضادة على المستوى السياسي والفكري والثقافي، وللأسف ظهرت مجموعات تتخذ من الدين وسيلة، لتبني أفكار ثقافية شاذة، تحت اعتقاد أنها تهيئ المجتمع لحياة أفضل، ما أسهم فى إعادة الجماعات المجهولة التي كانت تتبع الجماعات الإسلامية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، سعيًا لمشروع غير معلوم الملامح، لتنتهز صعود الإخوان إلى سدة الحكم فتعاود نشاطها الثقافي والفكري المنحرف، توهمًا منها أنها قادرة على إنشاء دولة إسلامية بمفهومها المتطرف. وتابع: حين فشل الإخوان في إدارة الدولة ونشر ثقافتها داخل المجتمع، بدأت تظهر جماعات كانت كامنة، وحاولت أن تجد لها مكانًا على خريطة المجتمع المصرى، فيما وصفه بمحاولة «إحياء» بعض الجماعات الإسلامية القديمة والجهادية الحديثة، لافتًا إلى أن كل ذلك لن يجد أرضًا خصبة في مصر التي يؤمن غالبية شعبها بالتعامل والتعايش السلمي ورفض العنف. واعتبر يحيى أنه آن الأوان لعمل أجهزة الدولة الرسمية ممثلة فى الأزهر والأوقاف والإعلام، وأن يتحمل المثقفون واجبهم في مواجهة الفكر المنحرف، وأن تنتشر ثقافة «الوسطية» فى التعاملات الإنسانية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعد مقتل 81 مسيحيًا علي يد منظمة بوكو حرام |
«داعش» يدعو مؤيديه للانضمام إلى «بوكو حرام» |
مفاجأة.. ماذا طلب البغدادي من بوكو حرام ؟ |
بوكو حرام تحتل كنيسة كاثوليكية |
هاام عن بوكو حرام |