"المجد للذى يشرق خفايا مجده وفعل قوته بأسرار لعزاء طالبيه"

[بنت معلم الاجيال]

"المجد للذى يشرق خفايا مجده وفعل قوته بأسرار لعزاء طالبيه"
(الشيخ الروحانى)
السيدة/ ... تقول:


تكرر رسوب ابنى فى الصف الثانى بمعهد خدمة اجتماعية وكانت له آخر فرصة إذا لم ينجح سيكون نصيبه الرفد نهائياً من المعهد, وجاء ميعاد امتحان مادة العملى لكنه لم يحضره .. وعندما علمت بذلك تعبت جداً ولم تتقبل معدتى أي طعام وأصبت بسخونة شديدة لمدة أسبوع, فذهبت إلى أحد الأطباء الذى أعطانى علاجاً فلجأت إلى القديس الأنبا مكاريوس أطلب صلواته ومشورته مثلما كان يحدث أثناء حياته بالجسد, فقلت له فى عتاب "يعنى لو كنت عايش يا أنبا مكاريوس مش كنت طمنتنى على ابنى ها يستمر فى المعهد أم لا؟" فقمت بدلاً من أخذ الدواء أخذت قليل من الرمل على نقطة الزيت الخاص بالقديس وشربتهم وصليت ونمت, فحلمت بواحدة من زميلاتى تقول لى الأنبا مكاريوس هنا فى الحجرة فنظرت فيها فوجدته جالس وحوله مجموعة من الأشخاص يصلى لهم .. فقلت له وأنا فى بكاءٍ شديدٍ: "أنت عايش يا أنبا مكاريوس ده أنا تعبانه خالص" فوضع الفراجيه علىّ وصلى لى وقال: "أنا هاعطيلك ثلاثة حبات تاخديهم وها تخفِّى على طول" فوجدت نوراً فسفورياً يشع من أطراف أصابعه وأعطانى ثلاثة سلاسل ذهب موجود فى طرف كل سلسلة حلقة ومنهم واحدة خفيفة عن الاثنين. فاستيقظت من النوم لا أشعر بأي ألم وكأن شيئاً لم يكن بعدها جاءنى تليفون عرفت ان ابنى ذهب إلى المعهد فأتت إليه دكتورة المادة التى لم يدخلها وعرفت منه انه لم يجتاز امتحان العملى فقالت له: "تعالى معى للعميد ونشوف هايقول ايه؟" فذهب معها فتكلمت وقالت: "ان الطالب وسيم لم يحضر امتحان العملى .." فقال لها: "ازاى ده متعلم عليه علامة صح على انه اجتاز الامتحان, عموما يا وسيم أنت كده معفى من الامتحان وكمل الباقى .." وفعلاً اجتاز الامتحانات بنجاح ما عدا مادتين لكن هذه هى السلسلة الخفيفة, ابنى الثانى نجح فى البكالوريوس بتقدير جيد وابنى الثالث حصل على مجموع 98.5٪ فى ثانوية عامة وهما السلاسل الذهب التى أعطاها لى القديس.
فشكراً للقديس العظيم الأنبا مكاريوس بركته المقدسة تكون معنا آمين.