منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 07 - 2014, 09:56 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,464

نهاية الحياة هي الموت. وبالنسبة لكثير من الناس الموت أمر مخيف وغامض. هناك من يعيشون حياتهم هاربين من الموت ومن فكرة الموت. من المعروف أن كل الناس ستموت، وهذا معناه أني أنا أيضاً سأموت، ومع ذلك أحاول أن أعيش كأني لن أموت. دائماً ما يفاجئنا الموت ويجبرنا على أن نسأل أنفسنا أسئلة صعبة عن حياتنا وعن الحياة بوجه عام. إن كنا كلنا سنموت، فلماذا إذا نحيا الآن؟ وما قيمة كل ما نعمله؟

السؤال الآخر المهم، هو: ما موقف الله من الموت. لماذا يوجد موت أساساً؟ لماذا يجب على كل ما فيه حياة أن يموت يوماً؟ أحياناً تبدو الحياة وكأنها أمر عابر في هذا الكون. الموت حقيقة قاسية، تهدد كل ما نحبه وكل ما يفرحنا في الحياة. لكن في نفس الوقت قد نرى الموت أحياناً راحة لمن تعبوا من هذا العالم بكل شره وقبحه وألمه. هل هناك طريقة مختلفة نقدر بها أن نفكر ونفهم ما هو الموت وما معناه؟

يقدم لنا يسوع المسيح طريقة مختلفة نفكر بها في الموت. يقول إن البذرة لابد أن تقع في الأرض وتموت حتى تثمر. إن لم تمت البذرة، تبقى بذرة، ولن تكون أبداً النبات الذي يمكن أن تصل إليه. هذا بالضبط ما نراه في موت المسيح. المسيح في موته تعامل مع كل الشر والخطية والألم الموجودين في العالم، وكل هذا مات معه. لم يكن موت المسيح نهاية، لأن موت المسيح أدى لقيامته. قيامة المسيح هي ما يثبت أن الموت ليس النهاية، وأن الله سوف يشفي ويحيي خليقته مرة ثانيةً. والموت هو الطريقة التي يجري بها هذا الشفاء.

موت المسيح وقيامتة يحولان الموت من كونه النهاية القاسية لكل ما نحبه ونفرح به، إلى المسار الذي من خلاله تُشفى وتُحيى حتى تصير على الصورة التي خُلقت لتكون عليها. الموت فعلاً نهاية لكل الألم والشر الموجودين في العالم، لكنه ليس نهاية خليقة الله الصالحة. الموت هو البوابة التي تعبر من خلالها الخليقة إلى الشفاء التام والحياة الأبدية.

هذا هو الأمل الذي نحيا متمسكين به. تعدنا قيامة المسيح بأن الموت لم يعد أمرًا مخيفًا، وتقول لنا إننا لو قدمنا للمسيح حياتنا فسيأتي يوم نقوم فيه مثلما قام هو، والخليقة كلها ستتجدد وتشفى. في ذلك اليوم سيمسح الله كل دمعة في عيوننا، ولن يكون هناك موت ثانيةً ولا صراخ ولا وجع ولا حزن. والله سيسكن وسط الناس وهو سينير حياتهم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يوجد شيء يفوق الحب، وبالتالي لا يوجد شيء أدنى من الغضب
في مثل حَبَّة الخردل حيث يوجد الثمر يوجد المسيح
هل يوجد أي دليل يؤيد النظرة الكتابية بشأن حداثة عمر الأرض؟
كيف يوجد جهاد إن لم يوجد من يقاوم؟ العلامة أوريجينوس
خلال الحرب العالمية الأولى، انقذ جندي بريطاني حياة جندي ألماني جريح،


الساعة الآن 01:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025