![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نتعلم من الله ؟ ![]() "ويكون الجميع متعلمين من الله" ( يو 6: 35 – 45 ) الاربعاء 02 يوليو 2014 القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين هناك نوعين من التعليم: "تعليم أرضى عالمى" قيل عنه: "العلم ينفخ ومن يزداد علماً يزداد غماً".. و"تعليم إلهى" قيل عنه: "ليس لى بل الله". ودعاه الروح القدس أن يكون الجميع متعلمين من الله، فيا ترى ما الشروط التى يجب أن تتوافر فيمن يريد أن يتعلم من الله؟ 1- أن يجلس عند قدمى المسيح يستمع إليه كما كانت مريم أخت أليعازر، وكما مكث موسى 40 يوماً فى حضرة الله على جبل سيناء فنزل وجهه يلمع كالشمس. 2- الذى يريد أن يتعلم من الله يجب أن يدرك أنه تراب ورماد.. فعندما أدرك إبراهيم أب الآباء هذه الحقيقة، صار "خليل الله" أى صديقه، لذلك يستشيره فى أمر سدوم وعامورة، إذ قال الرب: "هل أخفى عن عبدى إبراهيم ما أنا فاعله؟". 3- الذى يريد أن يتحدث مع الله يجب أن يدرك ما ضعفاته ونقائصه، فلما شعر موسى النبى -الذى تهذب بكل حكمة المصريين- أنه ثقيل اللسان، صار كليم الله.. إذ موسى النبى هو أكبر واحد تحدث وتقابل مع الله، خصوصاً فى الثمانين سنة الأخيرة من حياته بالجسد. 4- هناك من يريد أن يتعلم من الله.. وهو كثير الكلام والواجب أن يصمت الانسان ليتكلم الله، ويقول مع صموئيل النبى: "تكلم يارب فإن عبدك سامع وعامل أيضاً".. 5- الذى يريد أن يتحدث أو يتعلم من الله لا يشك نهائياً فى كلام الرب مهما كان.. إذ أن غير المستطاع لدى الناس مستطاع لدى الله .. كذلك المولود أعمى الذى أطاع الأمر الغريب، وهو أن يطلى عينيه بالطين، ثم يذهب يغتسل فيرجع مبصراً روحياً وجسدياً.. بعكس ذلك الشاب الذى حينما أمره الرب بقوله: "بع ماللك وتعالى اتبعنى حاملاَ الصليب، فمضى حزيناً لانه كان ذا أموال كثيرة".. وهكذا بدل أن يطيع الوصية، اغتم ومازال مغموماً إلى الآن، إذ أصابه الغم الأبدى. 6- الذى يريد أن يتعلم من الله عليه أن يدرك أنه جاهلاً يفهم وعليه أن يسمع ويطيع .. فقط كموسى النبى الذى وقف أمام البحر الأحمر وخلفه فرعون وجنوده لكنه أدرك أن خلاص الرب قريب.. لذلك أطاع ولم يشك وضرب البحر بالعصا فانفلق البحر للمرة الأولى فى تاريخ البشرية وفى تاريخ تعامل الله مع البشر.. وأيضاً أيوب بخبرته يقول: "صمت لا أفتح فمى لأنك أنت حكمت". 7- الذى يريد أن يتعلم من الله عليه أن يدرك أنه يتعامل مع المعلم الصالح.. فيكون دائماً فرح القلب، وليكن الله صادقاً وكل إنسان كاذباً، كدانيال والثلاث فتية الذين تمجد الله فى حياتهم، لأنهم تمسكوا بالوصية الإلهية ولم ينحرفو عنها ولم ينكروا إلههم. 8 – الذى يريد أن يتعلم من الله يجب أن يكون جاهلاً فى حكمة العالم، مدركاً وساعياً نحو الامتلاء من نعمه الله.. لذلك نجد بولس الرسول يلقى بكل ما يملك جانباً، ويقول: "حسبتها نفاية لكى أربح المسيح".. نعم، إن الامتلاء من العالم .. هو جهالة.. فالغنى الذى هدم مخازنه ووسعها يسمع "ياغبى اليوم تؤخد نفسك منك، فالذى أعدته لمن يكون"، وسليمان الحكيم كل ما اشتهته عيناه لم يمنعها.. ولكن لولا مراحم الله ومحبته لدواود لذلك جعل مملكه إسرائيل تتمزق فى زمن رحبعام ابن سليمان، بسبب ضعفات سليمان النبى. وهذا الأمر جعل بولس الرسول يفخر بفقره الاختيارى بسبب الإيمان، فيقول: "نعم نحن فقراء ولكن نغنى كثيرين"، وجعل بطرس ويوحنا صيادى السمك يفخرون بأنهم ليس لهم ذهب ولا فضة لكن باسم يسوع يقولون للمقعد "قم وامش فيقوم فى الحال". 9- الذى يريد أن يتعلم من الله يجب أن يلهج فى كلام الله نهاراً وليلاً ليدرك جيداً أن مخافة الله هى تاج الشهادات الإلهية.. واسألوا يوسف الصديق الذى بحفظه مخافة الله حفظ نفسه وأنقذ مصر من مجاعة السبع سنوات واسألوا داود النبى الذى بحفظه مخافة الله هزم جليات وكل جيشه.. وهل ننسى دانيال والثلاث فتية وشجاعتهم الخالدة فى تاريخ الكنيسة والتى نرددها يومياً فى الهوس الثالث.. عزيزى.. الله يريد أن الجميع يكونوا متعلمين منه، لكنه يعود فيقول: "إن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله".. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() جميل جداا
ربنا باركك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
![]() |
![]() موضوع جميل
ربنا يبارك خدمتك |
||||
![]() |
![]() |
|