![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إسرائيل تحذر من حصول مصر على سلاح روسي ![]() تحت عنوان "ميج 35 لمصر- أحقًا هذا تغير فى الاتجاه؟"، حذر مركز دراسات الأمن القومى الإسرائيلى فى دراسة نشرتها مجلة "مباط عال" فى عددها رقم 544 بتاريخ 1 مايو من حصول مصر على أسلحة روسية، مشيرة إلى أن تعدد مصادر السلاح المصرى سيغير الموازين الاستراتيجية بالشرق الأوسط. وقالت الدراسة: إنه وفقًا للعديد من الأنباء التى نشرت فى أواخر أبريل 2014 توشك مصر على توقيع صفقة سلاح كبرى مع روسيا لشراء 24 مقاتلة من طراز ميج 35، وهى إحدى الطائرات المطورة من سلسلة ميج 29 التى وصفها مطوروها بأنها طائرة من الجيل "++4". ورأت الدراسة أن الصعوبات فى الحصول على سلاح من الولايات المتحدة الأمريكية هى التى سبب لجوء مصر لروسيا بسبب شعور القيادة المصرية بحالة من عدم الرضاء من سياسات الولايات المتحدة ضدها، مشيرة إلى أن الأنباء حول تلك الصفقة تثير العديد من التساؤلات التى ستتناولها الدراسة. وتابعت بأن المعنى الاستراتيجى لتلك الصفقة –فى حال تنفيذها- بالنسبة لإسرائيل قد يكون خطيرًا مع تصاعد المواجهة بين روسيا والغرب وموطئ القدم الجديد لروسيا بمصر. وأشارت إلى أن الأنباء حول الصفقة التى نشرت فى نوفمبر الماضى وفبراير تحدثت عن صفقة سلاح كبيرة جدًا، والتى كان من المفترض أن تشمل منظومات دفاعية جوية ومنظومات دفاعية للسواحل وطائرات هجومية من طراز ميج 35 ومقاتلات من طراز ميج 29، حيث تردد أن تلك الصفقات ستمولها السعودية والإمارات. وتابعت الدراسة بأن الجيش المصرى منذ عام 1979 يتسلح بصفة أساسية بأسلحة أمريكية، حيث تمنح الولايات المتحدة لمصر مساعدات قيمتها 1.3 مليار دولار سنويًا، وفى تلك الأثناء امتنعت مصر من شراء عتاد عسكرى من دول أخرة بما فى ذلك روسيا، إلا أن أحداث الربيع العربى التى بدأت أثرت بالسلب على العلاقات المصرية الأمريكية والتى وصلت للانحطاط بعد عزل مرسى فى مطلع يوليو 2013. وأردفت بأنه رغم أن أمريكا زودت مصر بأربعة مقاتلات F-16 فى يوليو 2013 (من صفقة قوامها 40 طائرة تم توقيعها فى 2010) أعلنت إدارة أوباما بوقف إرسال أربعة طائرات أخرى من نفس الطراز، وفى أكتوبر 2013 أعلنت الإدارة أنها ستراجع المساعدات العسكرية لمصر وتوقف جزء من المساعدات الأمريكية لمصر بسبب القانون الأمريكى الذى يحظر تزويد السلاح لأنظمة قائمة عن طريق انقلاب عسكري، ومن ثم تقرر وقف تزويد مصر بطائرات F-16 ومروحيات الآباتشى ومنظومات دفاعية جوية ودبابات أبرامز، كما ألغت الولايات المتحدة للمرة الثانية مشاركتها فى مناورة "النجم الساطع". إلا أن الإدارة الأمريكية قررت فى أبريل 2014 السماح بتزويد مصر بمروحيات الآباتشي، كما تم تسليم سلاح البحرية المصرى السفينة الأولى من طراز أمبسادور (من بين 4 تم حجزهم) فى شهر نوفمبر 2013 كما هو مخطط. وأشارت الدراسة إلى أن تلك الصعوبات فى الحصول على أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية من شأنها تفسير لجوء مصر لروسيا. وتناولت الدراسة تبعات تزود مصر بالسلاح الروسي، مشيرة إلى أن هناك ثلاثة تبعات مباشرة أولها الجانب الفنى حيث أنه بعيدا عن حقيقة أن الحديث يدور حول طراز لم ينتج بعد، فإننا بصدد ثقافة تكنولوجية مختلفة تمامًا عن الثقافة الأمريكية، نظرًا لأن الجيش المصري، وتحديدًا سلاح الجو المصري، اجتاز خلال عقد الثمانينات وبعد مسيرة معقدة وطويلة وغالية للانتقال من التكنولوجيا والنظرية القتالية السوفيتية إلى التكنولوجيا والنظرية القتالية الأمريكية. وأضافت :"أنه صحيح أن المصريين لازالوا يستخدمون عدة منظومات من إنتاج روسي(ولاسيما فى مجال الدفاع الجوي) إلا أن التسلح بطائرات روسية حديثة يستلزم إقامة تشكيل لوجيستى جديد ومنفصل عن التشكيل الذى يخدم الطائرات الأمريكية، وهذا لا يقتصر فقط على شراء الطائرات وإنما يمتد أيضًا لشراء منظومات سلاح حديثة ومختلفة عن تلك المعروفة بما فى ذلك الصواريخ جو-جو والصواريخ جو أرض، حيث أن منظومة سلاح كهذه تتطلب ترتيبات صيانة خاصة وترتيبات إعداد وتدريب قوة بشرية طويل ومكلف". التأثير الثانى لتزود مصر بالسلاح الروسى هو التداعيات على الوضع الاقتصادى المصرى المتدنى منذ بداية أحداث الربيع العربى فى 2011، مشيرًا إلى أن ثمة شكوك تحيط بقدرة مصر على تمويل صفقات سلاح باهظة التكاليف. وأضافت الدراسة أنه على الرغم من تواتر التقارير حول تمويل السعودية أو الإمارات لتلك الصفقات إلا أن هناك مجالًا للشكوك أيضًا فى إمكانية حدوث ذلك. العنصر الثالث الذى أوردته الدراسة هو أنه رغم الغضب المصرى من الولايات المتحدة ورئيسها أوباما والرغبة فى مناطحة الولايات المتحدة، هناك شك حول ما إذا كانت مصر فعلا مستعدة لقطع العلاقات مع أمريكا والتخلى عن المساعدات العسكرية التى تمنحها الولايات المتحدة لمصر وإمدادات السلاح. ورأت الدراسة أنه إذا تم تنفيذ صفقة السلاح بين مصر وروسيا، سيكون هذا حدثًا كبيرًا وهامًا فى الصورة الاستراتيجية للشرق الأوسط، مشيرة إلى أن تلك ستكون خطوة جديدة فى مسيرة تراجع تدخل ودور ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة، وفى المقابل ستكون تلك الصفقة بمثابة انجاز استراتيجى كبير لروسيا فى حربها ضد الغرب. وأشارت إلى أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن المعنى الفنى لوجود سرب أو اثنين من الطائرات الروسية MiG-29 لن يكون كبيرًا، ولكن المعنى الاستراتيجى قد يكون حاسمًا مع تصاعد المواجهة بين روسيا والغرب وموطئ القدم الروسى الجديد بمصر. واختتمت الدراسة بأن الصفقة لم يتم توقيعها بعد وهناك عقبات عديدة فى الطريق لتنفيذها سواء من الناحية الفنية والعملياتية والاقتصادية والسياسية والاستراتيجية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لازال لديها الأدوات التى تمكنها من ممارسة ضغوط على مصر لمنع تنفيذ الصفقة المصرية الروسية، وبناء عليه يمكن اعتبار الأنباء حول تلك الصفقة بمثابة ناقوس خطر لصناع القرار بواشنطن بما يعد إيذان بتغير استراتيجى حقيقي. الوفد |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
3 عقبات أمام حصول إسرائيل على أقوى قنبلة غير نووية |
صاروخ روسي يرعب إسرائيل في سوريا |
سلاح روسي متطور وعالي الدقة |
بريطانيا تحذر إسرائيل |
الجارديان: إسرائيل تحذر |