"قاهر وظافر" الصواريخ المصرية الخردة التى استخدمت كخدعة حرب

[Mary Naeem]

"قاهر وظافر" الصواريخ المصرية الخردة التى استخدمت كخدعة حرب

"الحرب خدعة ومكيدة"، وكثيرا ما نصادف أثناء الحروب أخبارا كاذبة ربما هدفها التضليل والخداع، إلا أن ما حدث مع الصاروخين مصرى الصنع "قاهر، وظافر" كان شيئا مختلفا.

وهذه الصواريخ التى كانت أمل المصريين فى الفوز بحرب 1967، بعد الله سبحانه وتعالى، وكان دائما ما يتم عمل العروض العسكرية لها، لم تشاهد أثناء الحرب ولم يسمع عنها أى أخبار.
وقال المشير سعد الدين الشاذلى فى مذكراته: "لقد قيل الكثير عن امتلاك مصر لصواريخ يطلق عليها اسم "القاهر" ويصل مداها إلى حوالى 200 كم أو أكثر، ويبدو أن السلطات المصرية كان يسعدها تشجيع هذه الأقوال وتغذيتها، وقد كان الصاروخ "القاهر" عنصرا دائما فى جميع الاستعراضات العسكرية المصرية قبل حرب 1967، وبعد هزيمة يونيو 1967 أخذ المصريون يتهامسون أين القاهر؟".
وأردف: "ولم تكن هناك إجابة عن هذه التساؤلات إلا الصمت الرهيب من السلطات المختصة، وعندما تسلمت أعمال رئــــيس أركـــان حرب القوات المسلحة المصرية لم يتطوع أحد ليخبرنى بشىء عن "القاهر" و"الظافر"، ولكنى تذكرتهما فجأة وأخذت أتقصى أخبارهما إلى أن عرفت القصة بأكملها، لن أقص كيف بدأت الحكاية، وكيف أنفقت ملايين الجنيهات على هذا المشروع، وكيف توقف، وكيف أسهم الإعلام المصرى فى تزوير الحقائق وخداع شعب مصر؟، إنى أترك ذلك كله للتاريخ، ولكنى سأتكلم فقط عن الحالة التى وجدت فيها هذا السلاح، وكيف حاولت أن أستفيد بقدر ما أستطيع من المجهود والمال اللذين أنفقا فيه.
والغريب فى الأمر أن السادات أيضا تحدث عن الصاروخين، وقال: "إنه تم إطلاقهما على العدو"، وهو ما نفاه الشاذلى أيضا فى مذكراته.