![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإخوان سيرتمون فى أحضان القاعدة ![]() انتقدت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء القرار الذي اتخذه "ديفيد كاميرون"، رئيس الوزراء البريطاني، بالحظر والتحقيق في أنشطة قادة تنظيم الإخوان الإرهابي المتواجدين في بلاده. فقالت صحيفة (جارديان) إن حظر الإخوان لا معنى له نظرا لأن بريطانيا لها تاريخ عريق وطويل، باحتضان اللاجئين السياسيين والمنفيين الهاربين من الحروب والاضطرابات في بلادهم، ولذلك فالمسلمون القادمون من مصر أو سوريا ليسوا مختلفين أبدًا عن سياستها التي تنتهجها تجاه هذا الموضوع". ورأت الصحيفة أن هذا القرار نابع من قلق أوروبي من وجود موجة من الجهاديين الإسلاميين المتشددين الغاضبين من الصراع الدائر في سوريا، ويعد بمنزلة رد فعل على التطورات السياسية التي تشهدها مصر، واستجابة لضغوط خارجية مقربة من حلفائها مثل السعودية التي تقدمت بشكوى لبريطانيا معترضة على انتقال قادة إخوانيين إلى بريطانيا بعد عزل الرئيس "محمد مرسي" واستقرارهم فيها واتخاذها قاعدة جديدة لهم. ومن جانبها، قالت صحيفة (إندبندنت) إن كاميرون بهذا القرار يكون قد خطى فى حقل ألغام بعدم معرفته التامة بتنظيم الإخوان ونظرا لما قد يحدثه من انقسام عميق حول هذه القضية، خاصة في ظل دعم وتمويل قطر للتنظيم بينما يشهد معارضة شديدة ومحاربة من جانب السعودية والكويت. وتابعت الصحيفة قائلة: كانت بريطانيا القوة الغربية الأولى التي كان لها روابط مع جماعة الإخوان في مصر منذ الاتصالات الأولى بين لندن والإخوان التي تمت عام 1941، وتطورت تلك الاتصالات في عام 1950، حتى جاء الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" وأصيبت بريطانيا بـ"فيروس القومية العربية" مما اثار المخاوف خاصة عندما تم تأميم قناة السويس أيضا. وأكدت الصحيفة أنه نتيجة لتلك المخاوف، أمر رئيس الوزراء البريطاني حينذاك "أنتوني إيدن"، وزير خارجيته، "أنتوني نوتنج"، بقتل الرئيس "عبد الناصر"، وأجريت محادثات سرية بين المخابرات البريطانية وبعض من مجموعة السويس من النواب المحافظين مع الإخوان الذين كان لديهم أجندتهم وخططهم الخاصة لاغتيال "عبد الناصر". بينما سلطت صحيفة (تليجراف) البريطانية الضوء على مخاوف "كريسبين بلانت"، وهو وزير العدل البريطاني السابق، وحذر من أن قرار "كاميرون" من حظر تنظيم الإخوان ووضعهم على قائمة الإرهاب دون وجود أدلة كافية سيكون له عواقب وخيمة وقد يؤدي ذلك إلى ارتماء الإخوان، نتيجة سياسة الإساءات الموجهة لهم، في أحضان القاعدة. وقال "بلانت": "الشيء الأسوأ هو أن وضع الإخوان على قائمة الإرهاب مع أدلة قليلة أو معدومة سيكون خيانة لقيمنا وسيزيد المشكلة سوءا". أما صحيفة (الفايننشال تايمز) فأكدت أن هناك حالة من التوتر وعدم الاستقرار انتابت الحكومة البريطانية اعتراضا على قرار "كاميرون" بحظر الإخوان، مؤكدين أن هذا القرار جاء بضغط من السعودية. وأكد مصدر في رئاسة الحكومة البريطانية للصحيفة، أن التحقيق مع الإخوان يهدف عملياً إلى طمأنة السعودية والامارات، مؤكدا أنه لن يتم حظر "الإخوان" لأن ذلك قد يتسبب بضرر كبير بين المسلمين في بريطانيا وخارجها". الوفد |
|