منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 03 - 2014, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,187

الصلاة

أكمل السيد المسيح تعليمه لتلاميذه قائلًا: "ومتى صليت فلا تكن كالمرائين. فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صليت، فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصلِ إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية". (مت6: 5، 6).
كما قدّم السيد المسيح تعليمًا عميقًا عن الصدقة المقبولة، هكذا تكلم عن الصلاة المقبولة أمام الله.
الصلاة
صلاة في اتضاع

أول شرط قدمه السيد المسيح للصلاة المقبولة، أنها هي الصلاة التي لا تبحث عن مديح الناس ولا حب الظهور، ولا تستجدى إطراءهم.. الصلاة المقترنة بمشاعر الانسحاق والتواضع لأن "الذبيحة لله روح منسحق، القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله" (مز50: 17).
على الإنسان المصلى أن يختار بين أمرين: إما أن يوجه اهتمامه وصلاته إلى الرب، أو أن يوجه هذه الأمور نحو الناس.. ولا يقدر إنسان أن يخدم سيدين..
لهذا قال معلمنا يعقوب الرسول: "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه. وليفتخر الأخ المتضع بارتفاعه" (يع1: 8، 9).
وينطبق على الإنسان المنقسم في قلبه قول يعقوب الرسول أيضًا: "فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئاً من عند الرب" (يع1: 7).
الإنسان الذي يصلى ليظهر أمام الناس أنه رجل صلاة وعبادة، يأخذ أجره مديحًا من الناس ويفقد أجره السماوي.. إلى جوار أن صلاته لا تكون مستجابة لأنها لم تقدّم بقلب خالص أمام الله. يضاف إلى ذلك أن يكون قد خسر فضيلة الاتضاع وبدأ قلبه يرتفع.. وهذا منتهى الخطورة على حياته الروحية ومحاربته للشياطين. أما المنكسر القلب فقيل عنه: "وليفتخر الأخ المتضع بارتفاعه" (يع1: 9).

الصلاة
ينبغي أن يُذكِّر الإنسان نفسه بهذه الأمور كلما راودته أفكار السبح الباطل.. لأن شيطان الكبرياء وحب الظهور لا يكُف عن محاربة الإنسان بقصد تدمير برج الفضائل التي تعب في بنائها بالتعب والسهر والجهاد الروحي.
الصلاة
ادخل إلى مخدعك وأغلق بابك

الصلاة هي وسيلة النمو في المحبة والعلاقة مع الله.. المخدع الحقيقي في الصلاة هو مخدع القلب. وإغلاق الباب هو إغلاق أبواب الفكر والحواس الخارجية والانحصار في الحديث مع الله.
الدخول إلى المخدع في المنزل يساعد على الدخول إلى مخدع القلب الداخلى، وإغلاق باب حجرة الصلاة يساعد على إغلاق أبواب الفكر والحواس عن المشاغل الخارجية.
فإلى جوار أن الصلاة السرية بعيدًا عن أنظار الآخرين تبرهن على عدم الرياء والتظاهر بالتقوى، فإنها أيضًا تساعد على التركيز في الصلاة.
أما في الصلوات العامة في القداسات وسائر الصلوات الطقسية فالمطلوب فيها هو الانحصار داخل القلب وعدم الانشغال بما يفعله الآخرون.
المهم في كل الأحوال أن يدخل الإنسان إلى العمق في صلاته ويصلى بفكره وبمشاعره ويشعر أن الملك قد أدخله إلى حجاله كقول عروس النشيد (انظر نش1: 4).
الدخول إلى المخدع هو الدخول إلى حجال الملك والتمتع بالعشرة معه وتذوق حلاوة عربون ملكوت السماوات.
الصلاة هي السلم الروحاني الذي يرفع الإنسان من الأرض إلى السماء وهى شركة مع الملائكة السمائيين في حياة التسبيح، وهى الطريق الواضح للامتلاء من الروح القدس وتقديس الحواس.
الروح القدس يرافق المصلى في صلاته "الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها" (رو8: 26).. الروح القدس ينير قلب الإنسان وفكره وحواسه ويفتح أذنيه ليسمع صوت الله من خلال الصلاة.
ليست الصلاة حديثًا من طرف واحد ولكنها حديث من طرفين..
فالإنسان يقف أمام الله ويتكلم معه وفي نفس الوقت يقول مع المرنم: "إني أسمع ما يتكلم به الرب الإله، فإنه يتكلم بالسلام لشعبه ولقديسيه وللذين رجعوا إليه بكل قلوبهم" (مز84: 8).
الصلاة بالمزامير تعطينا فكرة عن هذا النوع من الحوار؛ يقول المصلى للرب:"أنت هو ناصري وملجأي. إلهي فأتكل عليه"،ويقول الرب للمصلى في نفس المزمور: "لأنه علىَّ اتكل فأنجيه. أستره لأنه عرف اسمي. يدعوني فاستجيب له. معه أنا في الشدة، فأنقذه وأمجده. وطول الأيام أشبعه وأريه خلاصي" (مز90: 14، 15).
الصلاة
صلى إلى أبيك

الصلاة في المسيحية هي علاقة حب بين ابن وأبيه السماوي. فيها الدالة وفيها المهابة والاحترام اللائق من الابن نحو أبيه. وقد أوصى السيد المسيح تلاميذه حينما علّمهم الصلاة أن يدعوا الله أبًا ويقولوا: "أبانا الذي في السموات" (مت6: 9).
الصلاة
يجازيك علانية

الإنسان الذي يقدم العبادة لله في الخفاء سوف ينمو في العلاقة مع الله ويستحق الجزاء الأخروي لأنه لم يأخذ أجره على الأرض.
الذي يصلى في الخفاء بعيدًا عن الرياء وحب الظهور، يجازيه الآب علانية في الحياة الأبدية لأنه قد انتفع من صلاته ومن عبادته ومن عشرته مع الله، وامتلأ من الروح القدس.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصلاة جميلة وأعمالها مستقيمة، الصلاة المقبولة تُشعر الإنسان بالراحة
الصلاة التي تملأ القلب فرحاً وابتهاجاً هي الصلاة المرتفعة إلى الله
رجاء تصحيح نظرتنا في الصلاة وطلبات الصلاة حسب الإنجيل وتقليد الكنيسة
الصلاة تنقى الفكر، الصلاة تظبط الفم، و الصلاة تمنع الفعل الخطأ.....
...هذه هى الصلاة التى تضمن الاستجابة...لقد تجاوزت استجابة الصلاة حدود ايمانهم


الساعة الآن 01:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025