سفر عزرا 3 : 1 – 6

[Mary Naeem]

ها انت تدير المفتاح وتفتح الباب وتدخل المنزل وتتنهد تنهيدة راحة ٍ بمتعة ٍ حقيقية ٍ بينما تأخذ نفسا ً عميقا ً وتقول : آه ها قد وصلت الى البيت اخيرا ً ، ما احلى الرجوع اليه . ثم تلقي بنفسك على الاريكة وتستريح لاول مرة ٍ منذ اسبوعين . فبعد غياب ٍ متعب ٍ من الممتع ان ترجع الى بيتك ومكان راحتك . كان الشعب العبراني يعرف حقيقة هذا الشعور جيدا ً ، وقد كانوا سعداء برجوعهم الى ارضهم فرحين برجوعهم من السبي من بابل لاعادة بناء الهيكل في اورشليم . سوف يكون هناك الكثير من العمل : التخطيط وتجهيز الارض واحضار المواد والبدء في اعمال البناء . لكن قبل ان يبدأوا هناك شيء ٌ هام ٌ ينبغي عليهم القيام به انطلاقا ً من مبدأ الاهم فالمهم . اثناء قرائتك تعلّم درسا ً عن ترتيب الاولويات . لنقرأ كلمة الرب :

( اقرأ سفر عزرا الاصحاحات 3 – 6 )

سفر عزرا 3 : 1 – 6
1 ولما استهل الشهر السابع وبنو إسرائيل في مدنهم ، اجتمع الشعب كرجل واحد إلى أورشليم

2 وقام يشوع بن يوصاداق وإخوته الكهنة، وزربابل بن شألتئيل وإخوته، وبنوا مذبح إله إسرائيل ليصعدوا عليه محرقات، كما هو مكتوب في شريعة موسى رجل الله

3 وأقاموا المذبح في مكانه، لأنه كان عليهم رعب من شعوب الأراضي، وأصعدوا عليه محرقات للرب، محرقات الصباح والمساء

4 وحفظوا عيد المظال كما هو مكتوب، ومحرقة يوم فيوم بالعدد كالمرسوم، أمر اليوم بيومه

5 وبعد ذلك المحرقة الدائمة، وللأهلة ولجميع مواسم الرب المقدسة، ولكل من تبرع بمتبرع للرب

6 ابتدأوا من اليوم الأول من الشهر السابع يصعدون محرقات للرب، وهيكل الرب لم يكن قد تأسس



بعد وصول المسبيين الى ارضهم قاموا على الفور ببناء مذبح . لقد بدأ الشعب بعبادة الله عن طريق الذبائح حتى قبل وضع اساسات الهيكل . فبعد سنوات طويلة من السبي تعلّم الشعب درسا ً هاما ً الا وهو ان الله هو مصدر قوتهم ونجاحهم . كان البابليون قد سبوا آبائهم واجدادهم حينما كانوا في مجدهم وقوتهم . اما هذه المجموعة فكانت قليلة العدد وضعيفة ً ومحاطة ً بالاعداء ، وهكذا فقد عرفوا بانهم بحاجة ٍ ماسة للاتكال على قوة الرب
بصرف النظر عن صحتنا البدنية وثرائنا ، فالله هو مصدر قوتنا وعوننا ، لهذا علينا ان نتكل عليه وأن نجعل عبادته اولوية ً في حياتنا . خصص وقتا ً للعبادة حتى حينما تكون مشغولا ً جدا ً ومتعبا ً للغاية . اخضع للرب واتكل عليه ليعمل فيك ومن خلالك .