![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مأساة سانت كاترين .. المتاجرة بالأرواح
![]() ![]() أصبحت التجارة بدماء الأموات، هواية يمارسها النشطاء المصريون، لتطويعها بحسب سياساتهم التى ينتمون إليها، وللمزايدة على غيرهم من ذوى الاتجاهات المعارضة لهم، فأصبح الدم المصرى مباحًا وانتهكت حرمة الجسد الميت، ثم نأتى لنتساءل "لماذا الدم المصرى رخيص؟" جاءت فاجعة ضحايا سانت كاترين، لتكشف عن ظاهرة خطيرة تفشت داخل المجتمع المصرى والتى تكمن فى "المتاجرة بالدماء" من أجل أهداف سياسية، فأصبح "التسييس" للقضايا أمرا طبيعيا لدى البعض دون النظر إلى حرمة الدماء وحرمة الجسد، فاستغل البعض مثل تلك القضايا التى تبتعد كل البعد عن السياسية من أجل كسب تعاطف لدى قضيتهم الخاصة أو اتجاهاتهم السياسية. ضحايا سانت كاترين، الأربعة، الذين فقدوا حياتهم نتيجة عاصفة ثلجية أحاطت بجبال سانت كاترين أثناء رحلة للسفارى إضافة إلى إصابة أربعة آخرين تم إنقاذهم، لتأتى مختلف التيارات السياسية للمتاجرة، حيث حمّل التيار المعادى للحكومة الحالية قوات الأمن والجيش المسئولية الكاملة عن أرواح هؤلاء الضحايا لما اعتبروه تقصيرا من الحكومة فى تأمين هؤلاء الشباب وتقاعسهم فى إنقاذهم، معتبرين أن الحكومة تتهاون فى حق الأرواح المصرية فى حال أنهم كانوا سيعطون كل اهتمامهم بالأمر فى حال كون المفقودون أجانب. في حين مالقت القوى المؤيدة للحكومة المسئولين الذين تحركوا من أجل إنقاذ حياة أربعة أشخاص وأنها أنقذتهم من خطر الموت المؤكد الذى تعرضوا له إثر رحلاتهم، فى حين ألقوا بالمسئولية على الشباب لأنهم خرجوا للتنزه رغم علمهم بخطورة المنطقة الجبلية– حسب قولهم- وأعفوا الحكومة من أى مسئولية تتعلق بالإهمال فى إنقاذ الشباب الذين أودت بهم العاصفة. ولكن مع اختلاف الاتهامات من كل من التيارات يبقى الأمر الواقع الذى يؤكد أن الشباب لقوا مصرعهم وأربعة منهم ذاقوا أهوال الموت فى تلك العاصفة التى قابلتهم أثناء خروجهم للتنزه فى رحلة سفارى بعيدة عن الأمور السياسية، إنها إرادة الله أن تهب عاصفة على المنطقة الجبلية لتودى بأرواح الشباب الذين خرجوا ليلة –الخميس- في رحلة سفارى متجهين إلى جبال سانت كاترين من أجل تسلق الجبال دون توقع منهم بهبوب عاصفة ثلجية– بحسب ما ذكره محمود رؤوف، منسق الرحلة- طبقا لبيانات الأرصاد الجوية. وقضى 11 شابا وفتاة يوم –الجمعة- فى تسلق الجبال بالمنطقة حتى مر بسلام، ليأتى يوم صباح يوم -السبت- الذى قرر فيه ثلاثة منهم العودة إلى استراحة فى بداية الجبل والانتظار هناك حتى عودة بقية زملائهم التى منعتهم مشيئة الرحمن من العودة فى موعدهم المنوط لهم، وطال انتظارهم حتى منتصف نهار يوم –الأحد- التالى، وهو ما أصاب زملائهم الثلاثة بالقلق ما دعاهم إلى العودة إلى كاترين البلد للإبلاغ عن فقدان زملائهم. وعلى الفور خرج فريق مكون من 50 مرشدا من بدو سانت كاترين للبحث عن المفقودين، فى حين قاموا بإبلاغ اللواء عادل كساب، مدير إدارة الأزمات بمحافظة جنوب سيناء، الساعة الثالثة عصرا، والذى قام بدوره بإبلاغ مركز البحث والإنقاذ، الذى قام ببحث الموقف وجمع المعلومات حتى الساعة الخامسة مساء اليوم، وهو ما صعّب مهمة البحث نظرا لانتشار العاصفة الثلجية التى ضربت مدينة سانت كاترين بأكملها واستعصى معها إطلاق طائرة الإنقاذ للبحث عن الشباب. وفى يوم الاثنين تمكنت عناصر البحث والإنقاذ التابعة للقوات الجوية بالتعاون مع عناصر حرس الحدود بالجيش الثالث الميدانى من العثور على السبع شباب العالقين في منطقة "وادى الجبال"، بينهم أربعة أشخاص على قيد الحياة قامت قوات الجيش بنقلهم إلى مستشفى سانت كاترين فى حين كان من المنتظر نقل ثلاث جثث صباح الثلاثاء للشباب "هاجر أحمد، وخالد السباعى وأحمد عبد العظيم"، واستمر البحث عن الشاب المفقود محمد رمضان حتى تمكن البدو من العثور على جثته صباح يوم الأربعاء بمطنقة فرش الأرانب بعد أن جرفتها العاصفة الثلجية بالقرب من منطقة وادي جبال، حيث نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة خبر العثور عليهم على إنهم سائحين أجانب وهو ما آثار سخط أصدقاء المفقودين والنشطاء. وأعلنت صفحة المتحدث العسكرى أنهم تحركوا بناء على أمر المشير عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى بتخصيص طائرة بحث وإنقاذ ودفع دوريات مترجلة من قوات حرس الحدود لتمشيط المنطقة المشار والبحث عن السائحين العالقين بها منذ يوم السبت، والتى حالت الظروف الجوية الصعبة وحالة الإعياء التى نالتهم من إمكانية نزولهم من المنطقة الجبلية. وردا على الاتهامات الموجهة إلى الحكومة بتقاعسها فى إغاثة الشباب، أكد اللواء عادل كساب، مدير إدارة الأزمات بمحافظة جنوب سيناء، أنه لم يتم الإبلاغ عن رحلة السفارى تلك من قبل وأنه فوجئ ببلاغ من الشباب بأن هناك ثمانية شباب مفقودين بجبل سانت كاترين، موضحا أن الأحوال الجوية حالت دون إنقاذهم في حين أن القوات وجهت ثلاث طائرات إنقاذ من أجل إنقاذ الشباب والبحث عن محمد رمضان الفقيد الثامن الذى تم العثور على جثته صباح اليوم -الأربعاء. وأشار كساب إلى أنه فوجئ بالأمر ولم يكن يعرف بالسفارى كعادة الشباب في تلك الرحلات بعدم إخبار المسئولين، مؤكدا انه تحرك فور إبلاغه لأنه اعتبرهم أبنائه قبل أى شئ، فيما انتقد ما يتداوله البعض بشأن أن الحكومة تهتم بالسياح الأجانب أكثر من المصريين حيث أنه يعتبره أبنائه. المصدر : ![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جبل سانت كاترين |
سانت كاترين |
غلق دير سانت كاترين |
أبوحامد: من يهاجم الجيش في حادث سانت كاترين يتاجر بالأرواح لأهداف سياسية |
انسحاب الشرطة من كمائن سانت كاترين ودير سانت كاترين |