يونيو أفسدت هدنة المائة عام بين الإخوان وإسرائيل

[Mary Naeem]

يونيو أفسدت هدنة المائة عام بين الإخوان وإسرائيل

سر عداء أمريكا وألمانيا وتركيا لـ30يونيو

كشف مصادر دبلوماسية عن سر العداء الأمريكي الألماني القطري التركي من ثوره 30يونيو والإطاحه بحكم الإخوان.
أكدت المصادر أن الأمريكان والألمان عقدوا اتفاقًا مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين برعاية قطرية تركية بأن يتم توقيع هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل تمكنيهم من حكم مصر وتونس وليبا وسوريا والأردن واليمن.
وأوضحت أن هذه الهدنة ستمتد لمدة قد تصل 100 عام مقابل دعم حكمهم والإعلان عن قيام دولة غزة تحت حكم حماس وتنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية في شمال شرق سيناء للتمهيد للتنازل عن جزء كبير من أرض سيناء أو قبول الحل الإسرائيلي بقيام دولة يهودية في الأرض المحتلة وبجوارها دولة فلسطين منزوعة السلاح.
وأوضحت المصادر أن الإداره الأمريكية والألمانية وعدت الإخوان بالعمل على تغيير الحكام الحاليين في الخليج واستبدالهم بشباب من نفس الأسر الحاكمة الذين درسوا وتعلموا في الغرب.
وأشارت المصادر إلى أن ما شهدته قطر من تنازل شكلي عن الحكم من الأمير حمد بن جاسم لابنه الذي أصبح الأمير شكليًا فقط وما زال الأمير الأب هو الذي يدير الأمور في قطر كان بهدف قيام الأمريكان بالضغط علي السعودية والإمارات والكويت والبحرين لاتخاذ نفس الموقف وتسليم السلطة للشباب تحت زعم أنهما كثر انفتاحا وديمقراطية.
وأوضحت أن المخطط كان يشمل التخلص الأسرة الحاكمة في الأردن نهائيًا لصالح جماعة الإخوان هناك بناء علي طلب قيادات الإخوان في الأردن التي تصف الملك عبد الله بن الحسين بأنه العقبة الرئيسية أمام مشروعهم.
وتضمن الاتفاق بأن تعمل الولايات المتحدة وألمانيا بضم تركيا إلى الاتحاد الأوربي وإقناع الأوربيين بالتخلي عن بعض الشروط المطلوبة للانضمام ومنها تنقية ملف حقوق الإنسان كما تضمن الاتفاق بأن يتم منح امتيازات استثمارية ضخمة لقطر في الدول الواقعة تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين .. بالشراكة مع الشركات الإخوانية والموالية لهم من رجال الأعمال المرتبطين بالولايات المتحدة والألمان.
كما أشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا كانا يهدفان إلى ضمان أمن إسرائيل لمدة طويلة من الزمن يتم خلالها تغيير الوضع على الأرض وإلغاء الحاجز النفسي مع الأجيال الحالية بدول الجوار وانتهاء فكرة العداء لها.
وأوضحت المصادر أن اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل الذي تم برعاية الرئيس المعزول محمد مرسي ما زال ساريًا رغم الإطاحة به يؤكد أن إسرائيل وحماس مصرة علي إتمام هذا الاتفاق خاصة بعد دخول تركيا كضامن جديد له.
وأوضحت المصادر أن الموقف الإسرائيلي يشبه الموقف الألماني والأمريكي مما حدث في مصر بعد 30 يوينو ما بين مؤسسات رافضة، لما حدث ومؤسسات قبلت بما حدث لتحسين صورتها لدى المصريين وتشترط لقبول ما حدث لإتمام خارطة الطريق.


© الوفد