مخيون: مصر دخلها سلاح بـ 60 مليار جنيه

[Mary Naeem]

مخيون: مصر دخلها سلاح بـ 60 مليار جنيه

التقى اليوم الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، بكوادر الحزب على هامش القوافل الخدمية المجمعة ببلطيم في إطار جولته بمحافظة كفر الشيخ.
وذكر مخيون، في لقائه، أن مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة وكل يوم تتكشف خيوط المؤامرة حتى أصبحت واضحة لكل ذي عينين.
وقال مخيون: إن مصر تشكل أكبر دولة في مواجهة إسرائيل وتشكل أكبر تهديد لإسرائيل من حيث التاريخ والتزام سكانها بالدين وتعداد السكان، وإسرائيل تسعى لإضعاف هذا البلد لأنه كلما ضعفت مصر قويت إسرائيل واستطاعت أن تسيطر على المنطقة.
وذكر مخيون أن إسرائيل وحلفاءها استطاعوا أن يقضوا على الجيش العراقي ونجحوا في تفكيكه، وسوريا واليمن في الطريق، والسودان انقسمت وعلى وشك مزيد من التفكيك، والصومال دولة عربية انتهت وضعفت، وهناك اليوم مخطط لتقسيم السعودية، وليبيا على وشك أن تتفكك فهم قد نجحوا في إضعاف الكثير من البلدان، ونبه مخيون إلى أن اليوم التركيز على مصر ولا بد أن نعلم أن هناك أولويات.
وأشار إلي أنه بعد الفشل الذي وقع فيه من أدار البلاد في العام الماضي أصبحنا في موقف الاختيار بين السيئ والأسوأ، فعندما نختار السيئ فلابد أن نعلم أن هناك ما هو أسوأ.
ووجه حديثه للمعارضين قائلاً: "ما هو البديل لديك؟ وللأسف لا تجد أحدا عنده أي بديل لا يوجد لديهم إلا مظاهرات وحماسيات وهتافات ستؤدي إلى إنهاك الجيش ومن ثم انهيار البلاد".
وحذر من أن استمرار هذا الوضع سيوجه البلاد نحو انهيار اقتصادي وتوقف استثمارات وانخفاض الاحتياطي النقدي وانخفاض قيمة العملة المصرية، ثم ارتفاع الأسعار وضيق المعيشة مما سيؤدي إلى انفجار الناس وصدام بين الشعب والجيش فينهار الجيش وهو ما يسعون إليه.
وأوضح "الوضع مختلف عن 25 يناير، فاليوم الجيش طرف وليس كما كان في 25 يناير كان الجيش حكم.. فلو حدث انفجار شعبي سيكون مع الجيش وللأسف خروج هذه المظاهرات الآن فهي تصب في هذا الإنجاح بقصد أو غير قصد، ونحن اليوم يجب أن نحافظ على كيان الدولة كدولة وكسيادة فلو لم تكن هناك دولة فلن يكون هناك شيء بعدها، وأن سيناريو سوريا يخشى أن يتكرر حيث تشرد 2 مليون مواطن سوري وغيره من القتلى والمصائب التي حلت بسوريا".
وأضاف: "مصر دخلها سلاح بـ 60 مليار جنيه بعد ثورة 25 يناير حتى أصبح البلطجية والجهاديون والتكفيريون هم حملة السلاح الآن، فبعض الإرهابيين اليوم يحملون أسلحة متقدمة جدا ويخشى في حالة سقوط الجيش أن يتحكم هؤلاء في الدولة مما يتسبب في تقسيمها كما يحدث الآن في سوريا".
وتأسف مخيون على أن هؤلاء هم من يتكلمون بإسم الشريعة وهم جهلاء، مؤكدا أن وقتها ستكون حياة لا تطاق لا اقتصاد ولا أمان ولا طريق للعودة.
وتساءل مخيون قائلاً: "ماذا لو انسحب الجيش من المشهد فستكون فوضى عارمة، فالجيش هو الوحيد القادر على الإشراف على الانتخابات وإعادة هيكلة أجهزة الدولة".
وقال: "الوقوف مع الدستور واجب شرعي للحفاظ على هذا الدستور.. وسوف يمر الدستور إن شاء الله ونشرف أنه كان لدينا فرد بأمة وأنه شرف لمحافظة كفر الشيخ"، في إشارة من إلى الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد لحزب النور.
وحذر د. يونس مخيون من أن البدائل صعبة جدا قائلاً: "إما دستور 71 أو إعلانات دستورية أو لجنة جديدة لا نعلم ماذا سيحدث فيها".

الدستور