منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 12 - 2013, 04:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,800

ما هو الإيمان؟
" جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان.. امتحنوا أنفسكم" (2 كو 13: 5).
كلمة الإيمان قد يدعيها كل إنسان يعبد الله..


ما هو الإيمان؟
وربما لا يكون مؤمنًا بالحقيقة..
قد يكون له اسم المؤمن، ولكن ليس له قلب المؤمن.
ليس الإيمان هو أن يولد الإنسان من أسرة متدينة تؤمن بوجود الله، فيصير مؤمنًا تلقائيًا بوجود الله. إنما الإيمان له معنى أو معان أعمق من هذا بكثير.. نعم له معنى قد يشمل الحياة الروحية كلها، وله معنى قد يصنع الأعاجيب. في إحدى المرات لم يستطيع تلاميذ الرب أن يخرجوا شيطانًا من إنسان مصروع، فسألوا الرب عن سر ذلك فقال لهم "لعدم إيمانكم" (متى 17: 20).. ووبخ الجمع قائلًا: "أيها الجيل غير المؤمن الملتوي" (متى 17: 17). ليكن ذلك الجيل غير مؤمن. ولكن رسل المسيح نفسه، أنطلق عليهم حينذاك عبارة "عدم إيمانكم "؟.. يا للهول. وهنا يستطرد المسيح قائلًا لتلاميذه: "الحق أقول لكم لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك. فينتقل" (متى 17: 20).
حقًا، ما هو هذا الإيمان، الذي حبة خردل منه، تستطيع أن تنقل الجبل..؟!
لذلك حسنًا قال الرسول: "اختبروا أنفسكم: هل أنتم في الإيمان؟ امتحنوا أنفسكم" (2كو13: 5).
على أن الكتاب يروى لنا شيئًا عجيبًا.. أخطر من هذا بكثير.. فما هو؟ إنه حال إنسان يبدو مؤمنًا بالرب ويصلى، ويصنع المعجزات، وهو غير مؤمن بالحقيقة! بل غير مقبول أمام الله! هوذا الرب نفسه يقول: "ليس من يقول لي يا رب يا رب، يدخل ملكوت السموات.." (متى 7: 21).
ويتابع الرب كلامه قائلًا: "كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرح لهم إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم" (متى 7: 22، 23). ماذا نسمى هؤلاء الذين يقولون يا رب يا رب.. باسمك صنعنا كذا وكذا..؟ أهم مؤمنون بالحقيقة؟!
ربما يكون هذا إيمانًا ظاهريًا، إيمانًا شكلياَ‏ً، أو إيمانًا بالاسم، أو مجرد إيمان عقلي، ولكنه ليس إيمانًا حقيقيًا مقبولًا أمام الله!
فما هو إذن الإيمان الحقيقي المقبول أمام الله؟ نسأل الرب فيجيب:
"ليس كل من يقول لي يا رب يا رب.. بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات (متى 7: 21). ويذكرنا هذا أيضًا بقصة العذارى الجاهلات اللائي استعملن أيضًا عبارة يا رب يا رب ووقفن وراء الباب المغلق يقلن: يا ربنا يا ربنا افتح لنا. فسمعن منه تلك الإجابة الصريحة المرعبة "الحق أقول لكن إني ما أعرفكن" (متى 25: 12).
إن عبارة يا رب لا تفيد مطلقًا، إن كنت تنتظر العريس بمصباح لا زيت فيه، أو إن جئت بعد أن أغلق الباب..
ما هو، الإيمان إذن؟ وما علاقته بالزيت الذي يرمز إلى الروح القدس، وإلى المسحة المقدسة؟ وما علاقته بمشيئة الآب الذي في السموات؟ إنه هذا الإيمان الحي، المقبول من الله، كما سنشرح بالتفصيل فيما بعد..
إذن الإيمان ليس مجرد عقيدة، إنما هو أيضًا حياة.
يمكن أن تختبره بثماره في حياتك.. فهكذا قال الرب "من ثمارهم تعرفونهم.. كل شجرة جيدة تصنع أثمارًا ردية. ولا شجرة ردية أن تصنع أثمارًا جيدة. فإذن من ثمارهم تعرفونهم" (متى 7: 16-20). بهذا تختبر نفسك: هل إيمانك له ثمر؟ لأنه من ثمارهم تعرفونهم.
وهكذا يعلمنا القديس يوحنا الحبيب: "بهذا نعرف أننا قد عرفنا.."، كيف؟ "إن حفظنا وصاياه"، "من قال قد عرفنه، وهو لا يحفظ وصاياه، فهو كاذب وليس الحق فيه.." (1يو 2: 3، 4).. إذن الإيمان يختبر بحياة الطاعة لوصايا الله والذي لا تكون له هذه الطاعة لا يعتبر مؤمنًا بالحقيقة. بل لا نقول عنه إنه قد عرف الله..
إن هناك وسائل كثيرة لاختبار الإيمان،
والقديس بولس الرسول يقدم لنا قائمة رائعة لرجال الإيمان في رسالته إلى العبرانيين (عب 11). وكلهم من ذلك النوع الذي ظهر الإيمان في حياته الخاصة.. مثل أبينا أخنوخ الذي لم يقل الكتاب عنه إنه دافع عن عقيدة معينة، كالقديس أثناسيوس الرسول الذي دافع عن العقيدة ضد الأريوسية، أو كالقديس كيرلس الكبير الذي دافع عن العقيدة ضد النسطورية، ومثل باقي أبطال الإيمان في العقيدة.. إنما كان أخنوخ من أبطال الإيمان، لأنه "أرضى الله "(عب 11: 5). أو كما قال سفر التكوين "وسار أخنوخ مع الله" (تك 5 : 22، 24). وأنت قد لا تكون لاهوتيًا عميقًا في المعرفة مثل القديس أثناسيوس أو القديس كيرلس. ولكنك بلا شك في إمكانك أن تحيا في منهج أبينا أخنوخ الذي سار مع الله وأن تحيا مثل باقي رجال الإيمان الذين ذكرهم القديس بولس الرسول الذين "أقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض.. وكانوا يبتغون وطنًا أفضل أي سماويًا" (عب 11: 13، 16).
لقد كان أبونا إبراهيم من رجال الإيمان، لأنه "لما دعي أطاع" (عب 11: 8)، فخرج وراء الله وهولا يعلم إلى أين يذهب". وحسب من رجال الإيمان، لأنه صدق مواعيد الله حتى وهو يقدم ابنه وحيده، واثقًا أن الله قادر على الإقامة من الأموات (عب 11: 17-19). ووضعت زوجته سارة في قائمة أبطال الإيمان، لأنها صدقت قول الرب "إذ حسبت الذي وعد صادقًا" (عب 11:11).
إذن ليس أبطال الإيمان هم فقط أبطال الدفاع عن العقيدة، إنما أيضًا أولئك الذين صدقوا الرب، وساروا معه، وصنعوا برًا (عب 11: 33).
وأيضًا أولئك الذين "عذبوا ولم يقبلوا النجاة، لكي ينالوا قيامة أفضل "، أولئك الذين "طافوا في جلود غنم وجلود ماعز، معتازين مكروبين مذلين، "تائهين في براري وجبال ومغائر وشقوق الأرض، "وهم لم يكن العالم مستحقًا لهم" ( عب 11: 35-38). هؤلاء كلهم كانوا مشهودًا لهم بالإيمان (عب 11: 39). في كل هذا يعطينا الكتاب معنى واسعًا لكلمة الإيمان. ومعلمنا القديس بولس الرسول يقول لنا في معنى الإيمان هذا: "الإيمان هو الثقة بما يرجى، والإيقان بأمور لا ترى" (عب 11: 1). وعبارة أمور لا ترى هي عبارة واسعة جدًا، سندخل في تفاصيلها بعد حين إن شاء الله. ولكننا نقول كمثال: أنت ترجو أشياء كثيرة بعد الموت. ترجو حياة أخرى دائمة، وعشرة مع الملائكة والقديسين. وترجو رؤية الرب في الفردوس. وترجو القيامة من الموت بجسد روحاني غير قابل للفساد (1كو 15) . وترجو النعيم الأبدي بعد القيامة العامة. وأنت تثق بوجود كل هذه الأمور.
ثقة يقينية كاملة لا شك فيها، دون أن ترى من كل ذلك شيئًا.. إنه الإيمان.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإيمان بالمسيح وخلاصة الذى أكمله على الصليب هو أساس الإيمان المسيحي
فروح الإيمان الذي قاله الرسول الإلهي هو الملكة الحاصلة من الإيمان
استلموا يا أولادي دستور الإيمان الذي يُدعى قانون الإيمان
الإيمان العظيم هو الإيمان الذي يأخذ كلمة الله بجديَّة
قوانين الإيمان ما قبل نيقية وعلاقتها بقانون الإيمان للرسل والقانون النيقي


الساعة الآن 09:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025