وزير البيئة التركى: أردوغان متورط بالفساد بتصديقه على الأوراق والوثائق
كشف وزير البيئة والتخطيط العمرانى التركى، أردوغان بير قدار، الذى تقدم باستقالته من الحكومة التركية والبرلمان اليوم، الأربعاء، أن الاتهامات الموجهة ضد وزارته بالتورط فى قضايا فساد خاصة بأراض وعقارات ومشروعات تابعة لوزارته، يجب أن تطال رئيس الوزراء أيضا، لأنه هو من صدق على كل الأوراق والوثائق، وعلى ذلك فيجب عليه الاستقالة هو أيضا.
وقال بيرقدار فى تصريح لمحطة (إن.تى.فى) الإخبارية التركية، بأن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان مارس ضغوطا عليه، وعلى الوزيرين اللذين استقالا فى وقت سابق اليوم، وزير الداخلية معمر جولر ووزير الاقتصاد ظافر تشاغليان، داعيا رئيس الوزراء للاستقالة هو أيضا.
وكان جولر وتشاغليان قد تقدما باستقالتيهما فى وقت سابق اليوم، الأربعاء، فى أعقاب الكشف الأخير عن قضايا فساد ورشاوى والقبض على أبناء وزراء بالحكومة إلى جانب تورط مسئولين ورجال أعمال فى السابع عشر من الشهر الجارى، فى خطوة وصفتها أحزاب المعارضة بأنها "أكبر فضيحة فى تاريخ الجمهورية التركية، وتهديد خطير لحكومة العدالة والتنمية بزعامة أردوغان".
ووصف الوزيران، فى بيان لهما اليوم، حملة الاعتقالات بأنها "مؤامرة قذرة بشكل واضح جدا ضد الحكومة والحزب الحاكم والدولة"، وأضافا، "من أجل كشف الحقيقة وإفساد هذه اللعبة القذرة نقدم استقالاتنا من مهام أعمالنا".
وكان أردوغان قد عقد اجتماعا استغرق ساعتين ونصف الساعة الليلة الماضية بعد عودته إلى العاصمة أنقرة من زيارة رسمية لباكستان مع جولر وتشاغليان وبيرقدار ووزير شئون الاتحاد الأوروبى آغمن باغش، ولم يتم الإدلاء بأى تصريحات عقب الاجتماع.