أطمن (١)

[tito227]

أطمن (١)

الثلاثاء 19 نوفمبر 2013
نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا

أن نطمئن ( مدام الرب معانا ) فنطمئن لأنه هو : أحب أن أقول لكم يا أحبائي لابد

1- مولود المذود مشتهي الأجيال :
نتأمل في طبيعة مولود المذود مشتهى الأجيال..‍‍ كيف صار الكلمة جسدًا ؟!.. كيف تجسد الإله وتأنس ؟! كيف أتحد الكلمة الأزلي بالجسد الزمني ؟!.. كيفأتحد الخالق بالمخلوق . محدش لا يقدر يعمل كدة ولا يقبل هذه الطبيعة غيره هو وده لأنة مولود المذود مشتهي الأجيال .
2- لأنه الحب الألهي المتجسد : " الظاهر في الجسد ":
( السيد المسيح هو الله الظاهر فى الجسد ) " يسوع المسيح هو الأبن الوحيد المولود من الله لكونه كلمته "والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده" ( يو 1 : 14 ) ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى تفضل فى ملء الزمان ونظر الى ذلنا ونزل الى أرضنا ، وعاش بيننا وكانه واحد منا وشابهنا فى كل شئ فيما عدا الخطيه وحدها
انه الأزلى الأبدى والكائن مع الأب والروح القدس فى جوهر واحد واحد وطبيعه الهيه واحده ، من غير أفتراق ولاأنقسام ولاأنفصال,فالاقانيمالثلاثه ولكن الله واحد والأقنوم الثانى هو الذى نزل من السماء وحل فى بطن السيده العذراء مريم وأتخذ منها جسداً
وهكذا أتحد لاهوت الكلمة بالناسوت الذى أخذه من السيدة العذراء مريم ،وصيره واحد معه بدون أختلاط ولا أمتزاج ولاتغير
ومن ثم فان المولود من القديسة العذراء مريم العذراء هو ابن الله بالحقيقه (( نور من نور اله حق من اله حق مولود غير مخلوق كائن مع الاب جوهر واحد منذ الازل والى الأبد .
3- لأنه يعطينا السلام والطمأنينة :
السيد المسيح لما الواحد فينا بيعيش معاه وبيقرب منه بيشعر بالسلام السلام الداخلي والراحة التي لا توصف الراحة اللي بتديلك الأطمئنان فأي ظروف وبيتعبد عنك الخوف وتخليك تقول كدة : " أيضا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا، لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني " ( مز 23 : 4 ) ، وتخليك كدة لما يجي وقت نومك تشعر بسلام ومتاخفشي من أحلام شريرة أو محاربات من عدو الخير ولما يجليلك أي فكر تقول : " بسلامة أضطجع بل أيضاً أنام ، لأنك أنت يا رب منفرداً في طمأنينة تُسكنني " ( مز 4 : 8 ) .
4- لأنه جاء ليعطينا الفرح والسرور :
الفرح خليط من البهجة والسرور وربنا بمحبته لما جه لينا علي الأرض قرر أنه يديلك الفرح الأصلي الأتي من السماء لأن في السماء لا يوجد حزن. ... ويعوض لنا الرب ويحول النوح الى فرح - أي يعطينا النصرة –علشان كدة تقوله : " حولت نوحي إلى رقص لي. حللت مسحي ومنطقتني فرحاً " ( مز 30 : 11 ) والفرح فمعناه هو الشعور الداخلي بالارتياح الشديد ومفيش راحة بعيدة عن ربنا يبقي مفيش فرح غير وأنت جنبه ، أمسك فيه ولا ترخيه .
5- لأنه من يرينا الخيرات :
لازم تعرف حاجة أن ألهك هو أله الخير . "كثيرون يقولون من يرينا خيرًا. ارفع علينا نور وجهك يا رب " ( مز 4 : 6 ) أصرخ لربنا من عمق قلبك وقوله من يرينا الخيرات غيرك أنت يارب ولما ترفع علينا نور وجهك هيشوف هؤلاء المتشككين اللي حوالينا أي سلام نحن فيه ، وبنورك هذا نضئ لهم ولكل متشكك .
.... أنتظروا الجزء الثاني من العظة .. والرب يعطي الكلمة لنيافته دائماً عند أنفتاح الفم
+++

.. آمـــــــــــيــن ....