أنيـــــن ألمتألميـــــن

[ابى سيفين]

أنيـــن ألمتألميـــن
يقول القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح ( من يهرب من الضيق يهرب من اللة)
فا فى هذة الأيام التى إزدادت فيها التجارب والمضياقات وتنوعت.. تثور بين الحين والأخر تسأولات ...
+ لماذا يسمح اللة بالمضيقات لاولادة ؟
+ لماذا يسكت الرب عنا فى ازمنة الضيق ؟
+ هل يسد الرب أذنية عن المتألمين ؟
من هنا يحاول الشيطان أثناء التجارب أن يدخل من ثغرة الحزن ليثير فى داخلنا مبالغات كثيرة لا اساس لها بل ويشوة فى أذهاننا صورة إلهنا الصالح فنتذمر ونشتكى ونضجر فتحرمنا هذة الأمور من حصاد البركات الوفيرة المذخرة فى الألام . وإذا إحتملنها فى صبر وشكر وتسليم وإيمان فإننا نجد من خلال كلمة اللة تعزيات سمائية تملاء القلب لإن كلمة اللة غنية ودسمة والمعزية بروح الصلاة وبمثابرة بلا ملل .
إذ نجلس بإتضاع عند أقدام روح اللة القدوس لتتحول فينا كلمة اللة الى بلسم شافى لأوجاعنا وغذاء دسما لبنيان نفوسنا وسراج لأرجلنا ونور لسبلنا فى درب غربة هذا العالم .
إن الهنا الصالح القدوس صانع الخيرات محب البشر الذى فيما هوقد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين .
إنما يسمح بهذة الألام لأولادة فى حب أبوى عميق وحكمة فائقة لتكن وسيلة من اللة لخلاص أنفسهم وبنيانهم الروحى وهو مازال معنا وبيننا يمسح الدموع ويهدىء كل أنين ويضمد كل جرح فى حب عظيم ويغرس فى القلوب الإيمان والرجاء فى كل الظروف الحياة .
يامن تئن تحت ظروف صعبة إلتفت إلى الصليب لترى الفادى يحمل أوجاعنا وأحزانا فهو فى كل حين يمد يدية ليعين المجربين .
إرفع قلبك إلية وصلى وأترك عندة أثقالك فهو فاتح أحضانة ليقول لك وللجميع (تعالو إلى يا جميع المتعبين وثقيلى الأحمال وأنا أريحكم ) .
إجلس فى هدوء لتنصت إلى تعزيات الرب إليك إستمع إلية فهو يحدثك بحب فائق عن مقاصدة الصالحة وحكمتة العالية عندما تدخل فى بوتقة التجربة .