![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النسوه احببن المسيح واحضرن الاطياب والحنوط لقبره وهناك نلاحظ ملاحظه عجيبه :هل كان النسوه في ذلك لهن الايمان الكامل بالقيامه .
لاشك انهن لو كن يؤمن ايمانا كاملا بالقيامه ما كن يحضرن معهن الحنوط والاطياب ؟!لان الحنوط تستخدم للاجساد المائته وليست للاجساد القائمه من الموت لقد ذكر السيد المسيح من قبل انه سيقوم من الاموات في اليوم الثالث ولهذا قال الملاك للمرمتين "انكما تطلبان يسوع المصلوب ،ليس هو ههنا ،لانه قام كما قال "(متي 6:28)ولهذا ايضا قال الملاكان للنسوه "لماذا تطلبن الحي بين الاموات ؟!ليس هو ههنا لنه قام اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل قائلا انه ينبغي ان ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاه ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم .... فتذكرن كلامه" (لوقا 24: 5_8) ان عباره "فتذكرن كلامه " تعني انهن كن ناسيات امر هذه القيامه ،لذلك ذكرهن الملاك لكي يؤمن بها ولكن المسيح المحب لم ينظر الي هذا الايمان الناقص بالقيامه وانما نظر الي الحب داخل القلب نظر الي محبتهن له واهتمامهن باحضار الحنوط وشجعاتهن وعدم خوفهم من اليهود وتعريض انفسهن للخطر من اجله وتبكيرهم في المجئ الي قبره ،عل الرغم من الجنود والحراس والاختام والحجر الكبير وقسوه اعداء المسيح..... واذا كانت عندهن محبه ولا يوجد ايمان بالقيامه قبل منهم الرب المحبه واعطاهم الايمان كهبه من عنده ان هذا الحب الذي اظهره السيد المسيح نحو النسوه وهن في ضعف ايمانهن بالقيامه وهذا الحنو نفسه الذي اظهره السيد المسيح نحو توما في شكه وعدم ايمانه ونحو التلاميذ في عدم تصديقهم القيامه كما نري ان الايمان كأيه فضيله -يمكن ان ينمو فلا يبدا بالكمال ،انما قد يبدا بضعف ،ويجاهد ليصل الي هذا الكمال ان المسيح ،ياخذ القليل الذي عندنا ،يرضي به ويباركه وينميه ...يأخذ حبه الخردل نويجعلها شجره عظيمه تتآوي فيها طيور السماء كلها (مت32:13) من كل هذا نري ان فتره الاربعين يوما كانت مصدرا لنعم كثيره عل الكنيسه منحنا الله فيها الايمان والقوه والوعود وتركنا بعدها في رعايه الروح القدس |
|