مواجهة البلتاجى باتصالات مع «الإرشاد» يوم 30 يونيو وتكليفه بالتعامل بالسلاح مع المتظاهرين

[Mary Naeem]

مواجهة البلتاجى باتصالات مع «الإرشاد» يوم 30 يونيو وتكليفه بالتعامل بالسلاح مع المتظاهرين

التحقيقات: اتفق مع «بديع» و«الشاطر» على الاستعانة بـ250 من شباب الجماعة لتأمين المقر





بدأت نيابة جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار تامر العربى، تحقيقاتها مع القيادى الإخوانى محمد البلتاجى فى قضية أحداث العنف أمام مكتب الإرشاد فى المقطم، التى راح ضحيتها 8 شهداء وأصيب 88 آخرون، وقضية أحداث العنف فى المنيل التى انتهت بمقتل 6 أفراد وإصابة 30 آخرين إثر الاشتباكات التى نشبت بين ميليشيات الإخوان وأهالى المنطقة أثناء مسيرة للإخوان وأنصار «مرسى» أعلى كوبرى المنيل، وتحريضه على ممارسة الإرهاب ضد المواطنين من خلال التسجيلات الصوتية التى تسلمتها النيابة من مباحث الأمن الوطنى.
وقالت مصادر قضائية: إن نيابة جنوب القاهرة واجهت محمد البلتاجى بتحريات مباحث الأمن الوطنى التى أدانته بتورطه فى التحريض على القتل من خلال اتصالات جرت بينه وبين المدير الإدارى لمكتب الإرشاد الذى تم القبض عليه أثناء الأحداث وتسليمه إلى المقدم أحمد هدية، رئيس مباحث المقطم، وتبين أن المتهم يدعى «محمد. أ»، 34 سنة، وأنه تلقى اتصالات من قيادات الإخوان ومن بينهم محمد البلتاجى الذى طلب منه الاستعانة بمجموعة من شباب الإخوان والتجمع فى المقر العام للجماعة فى المقطم بقصد التصدى لمحاولات حرقه واقتحامه، وأن المتهم استعان بقرابة 250 فردا بينهم مجموعة كبيرة من الشباب العاملين فى شركات المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وانتشروا فى طوابق مبنى «الإرشاد»، وعندما بدأت محاولات المتظاهرين اقتحام المبنى وإلقاء زجاجات المولوتوف داخله أطلق مجموعة من القناصة التابعين لمكتب الإرشاد الرصاص على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
وأضافت المصادر أن المستشار إسماعيل حفيظ، مدير نيابة جنوب القاهرة، واجه محمد البلتاجى خلال جلسة التحقيقات الأولى معه داخل غرفة مأمور سجن طرة بأقوال مدير مكتب الإرشاد فى تحقيقات النيابة التى أكد فيها أنه تلقى تكليفات من مرشد الإخوان وخيرت الشاطر ومحمد البلتاجى بالوجود داخل المبنى لتأمينه، وأنه تمت الاستعانة بمجموعة من الشباب فى الجماعة التى كانت معهم أسلحة نارية عبارة عن بنادق وطبنجات وتم استخدامها فى محاولات التصدى للمتظاهرين أثناء اقتحامهم المبنى.
كما واجهت النيابة «البلتاجى» بتهمة التحريض على القتل فى أحداث المنيل التى قتل خلالها 6 أفراد وأصيب قرابة 30 آخرين بإصابات بالغة بعد اعتداء مجموعات مسلحة من شباب الإخوان على أهالى المنيل أثناء مسيرة للإخوان كانت فى طريقها للانضمام إلى معتصمى «النهضة».
كما واجهت النيابة، بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، «البلتاجى» بتحريات الأمن الوطنى حول أحداث مكتب الإرشاد التى أكدت أن محمد بديع، المرشد العام، اتفق مع نائبه خيرت الشاطر والقيادى محمد البلتاجى على الاستعانة بـ250 شخصاً من شباب الجماعة، وتم إمدادهم بأسلحة نارية (بنادق آلية وطبنجات وخرطوش) بقصد استخدامها فى الاعتداء على المتظاهرين فى حالة إلقاء المولوتوف على مقر مكتب الإرشاد، وأن المتهمين وزعوا أنفسهم على أدوار المبنى، وعندما بدأ المتظاهرون فى إلقاء زجاجات المولوتوف على السور الخارجى أطلق المتهمون الأعيرة النارية على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل 8 أفراد، هم: عبدالله محمود محمد حامد وقاسم سطوحى محمد ونجدى سميح نجدى وأحمد محمد صابر وإبراهيم حسن عبدالهادى وأحمد محمد السيد وكريم عاشور حسن وعبدالرحمن كارم محمد، كما أصيب 88 بينهم 4 من أفراد الشرطة بطلقات نارية وخرطوش.
وأوضحت التحريات أن «البلتاجى» طلب من المتهمين إطلاق الرصاص بشكل مباشر على الذين يحاولون اقتحام المقر، وعندما علموا بسقوط العديد من القتلى أرسلوا إليهم سيارات نجحت فى تهريبهم أثناء انشغال أهالى الشهداء والمصابين فى نقل جثامين الضحايا والمصابين إلى مستشفى المقطم العام.
كانت نيابة جنوب القاهرة قد تسلمت مذكرة التحريات وقررت ضبط وإحضار «بديع» و«الشاطر» وكلفت المباحث بالكشف عن هويات باقى المتهمين تمهيداً لإصدار قرار بضبطهم، واستمعت لأقوال أسر الشهداء الذين أكدوا أن أبناءهم أصيبوا برصاص المتهمين أثناء خروجهم فى تظاهرات سلمية للتنديد بحكم «مرسى» وجماعته.





المصدر الوطن