صور السيسي داخل مترو الإسعاف البطل بجنيه.. لا للعنف

[Mary Naeem]

صور السيسي داخل مترو الإسعاف البطل بجنيه.. لا للعنف

وقف داخل محطه مترو أنفاق ''جمال عبد الناصر''، وسط ازدحامها بالناس الخارجين منها والداخلين اليها؛ يحاول كل شخص منهم الذهاب لمنزله عله ينال قسطًا من الراحه قبل موعد الافطار؛ اما هو فاخذ ينادي علي الصور الموجوده امامه علي الارض والمرتبه بعنايه، رافعًا احدهم بيده الي اعلي كي يراها القاصي والداني قائلًا بعلو صوته ''صوره البطل بجنيه بس .. بجنيه.. بجنيه''.

رغم اسراع المارين بـ''حسن'' الذي وقف يبيع تلك الصور في المترو، الا ان الصور لفتت نظر معظمهم فوقفوا ليشتروا منها ما يشترون؛ بعضهم ياخذ واحده، واكثرهم يشتري اكثر من ذلك، وبعضهم لا يعرف ماهيه تلك الصور حتي يقترب، فينظر ليعرف انها صور عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الحالي، وكُتب تحتها تلك الكلمات ''الجماهير منحته لقب مشير.. مصر امانه في ايديك''.

''انا مش ببيع عشان المكسب، انا ببيع لاني مقتنع بالفكره''.. قالها ''حسن''، الذي اكد انه كان ممن نزلوا في ثوره 25 يناير عام 2011، كما نزل في مظاهرات 30 يونيو، ضد حكم ''محمد مرسي''، وهذا ما دفعه مع مجموعه من اصدقائه الي طبع مجموعه من ''البوسترات'' التي تحمل صوره ''السيسي''، الي جانب الشعارات المؤيده للقوات المسلحه، والبدء في ترويجها وبيعها للناس في ميدان التحرير ومحطات المترو، لاقتناعهم بدور القوات المسلحة في الفتره الاخيره.

''حسن'' في الاساس يعمل بالبيع والشراء '' انا كنت ببيع لعب وبعدين بقيت ببيع صور تانيه، لكن بعد اللي عمله ''السيسي'' الوضع اتغير''، ونتيجه لذلك فان ''حسن'' مع اصدقائه يطبعون حوالي 4000 صوره اسبوعيًا وتباع كلها ''الناس بتشتري الصور عشان هي كمان بتحب السيسي، مش عشان الصوره لكن عشان الفكره''.

وقوف ''حسن'' يوميًا منذ الصباح وحتي الافطار يعوضه العائد المالي جراء بيع تلك الصور، ولكن رغم ذلك لم يتفق الماره حوله مع ما يبيعه؛ فالتعليقات لم تتوقف مع ندائه ''البطل بجنيه ..لا للعنف''.

ومنها ما جاء عنيفًا كرد فعل الفتاه العشرينيه التي توقفت فجاه صارخه ''واللي ماتوا دول كانوا ايه''، لترحل منفعله بعد محاولات المتواجدين بالمترو في تهدئتها، دون ان يصدر عن ''حسن'' ايه كلمه سوي ابتسامه فقط، واخر قال وهو يهم بصعود سلم الخروج من المترو :'''' بطل ليه هو حرر سيناء ولا ايه ؟!''، بينما جاءت تعليقات اخري مرحبه بفكره الصوره؛ فمنهم من قال ''لو سمحت ماتقولش البطل ده برنس''.

''وائل''، شاب ثلاثيني، وقف ليشتري احدي صور ''السيسي''؛ فهو يري ان ''الراجل ده عمل موقف عظيم وقف مع الناس''، وبرد سريع عن اذا ما اشتري الصوره للمشاركه بها في المظاهرات قال ''انا بنزل المظاهرات بس عند التحرير والاتحاديه مش اللي مع الاخوان طبعًا''، وانه اشتراها تحديدًا ليعلقها بمنزله ''واخدها اعلقها عندي في البيت''، اما ''رانيا'' فلم يختلف رايها عن ''وائل''؛ فهي ''انا منزلتش في 30 يونيو بس كنت بشوفهم في التليفزيون''، ورغم ذلك '' انا لو عليا عايزه السيسي يمسك الدنيا كلها''، علي حد قولها.




مصدر مصراوي