باطل الأباطيل الكل باطل * ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس * دور يمضي ودور يجيء والأرض قائمة إلى الأبد "
( سفر الجامعة 1 : 2 - 4 )
اختلف أخوان على ملكية قطعة أرض واشتد الخصام بينهما , وطلبا من قاضي ورع أن يحكم بينهما . ولعدم وجود سند تسجيل للأرض , طلب القاضي الذهاب إلى الأرض ليسألها بنفسه لمن تعود ملكيتها . ومشى منفرداً في الأرض وحفر حفرة فيها وأخذ يتكلم مع الحفرة ويسمع لها كأنها إنسان ثم رجع بالجواب إلى الإخوة قائلاً : " لقد قالت لي الأرض أنها ليست لك أو له بل أنتم لها " , أي أن آخرتهم أن يدفنوا فيها ’ ليس من يخلد , أو يأخذ معه أرض أو مال , فلا يهم بإسم من كان سند تسجيل الأرض في حياتنا القصيرة . بل من يكتب اسمه في سفر الحياة في الآخرة