![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() من تثنية ٣٤ كان موسى في العظمة أكبر أنبياء العهد القديم، بعد يوحنا المعمدان، الذي رأى حمل الله وشهد له. واسم موسى، يعني المجر من الماء. هكذا اختاره الله من جماهير شعبه، ورباه في أرقى مراتب حضارة مصر. ولما جرب تخليص شعبه بقوته الذاتية، تحول قاتلاً. وهرب إلى أقاصي البرية، حيث رعى الغنم. وفي هذه المهنة المثالية الدالة على مستقبله، التقى الله به، ودعاه لقيادة الشعب. أما موسى فرفض هذه الدعوة، لكن اسم الله وأمانته، غلبته. وأعطاه الله أن يصنع معجزات عظيمة، تفوقت على السحرة والجيوش. وقاد موسى شعبه بعدئذ لكي يعبدوا الله في البرية، حيث قطع معهم عهدا، ومنحهم الشركة على أساس الوصايا العشر. وخضع المتمردون لمواعيد الله وأمره، وأصبحوا شعبه. والوصايا العشر ما زالت حتى اليوم أساساً لكل مجتمع عاقل. والعهد مع الله، كان رمزاً لعهدنا الجديد مع الله في المسيح. وبعد هذا التعاهد، ابتدأ سير الآلام لمدى أربعين سنة في البرية. لأن المدعوين تذمروا في عصيانهم، وجربوا رجم موسى. فخلصه الله، وقصد إبادة شعبه، لينشىء شعباً جديداً من موسى وحده. ولكن توسط موسى، خلّص شعبه، وكان الشفيع الأمين. ومنظر الله، خلق في موسى محبة وتواضعاً، وصيره شبيه المسيح. من اتصاله بالله، أصبح زعيماً ومشرعاً ونبياً ووسيطاً. وكان أقرب إنسان إلى الله، قبل مجيء المسيح. ولكن لم يبق بلا خطية، فلم يصل إلى هدف رجائه حياً. وبعد موته قابل المسيح على جبل التجلي، وكلمه عن فداء العالم في الصليب، الذي كمل أيضا بتبرير موسى. احفظ: " ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه " ( تثنية ٣٤: ١٠ ). نشكرك أيها الآب السماوي لأجل الوصايا العشر، التي أعلنتها بواسطة عبدك موسى. ونشكرك لعهدك مع الناس، الذي قطعته معنا بطريقة أفضل مما لموسى. أمين |
|