المجد
عندما تستعمل كلمة "المجد" في الكتاب المقدس بالإشارة إلى البشر، تدل عادةً على غناهم أو مقامهم. ولكن "مجد الله" إشارة إلى قدرته وعظمته الفريدتين- "ملك الملوك وربّ الأرباب، الذي وحده له عدم الموت، ساكناً في نورٍ لا يُدنى منه، الذي لم يره أحدٌ من الناس ولا يقدر أن يراه". ومع أن الناس لا يقدرون أن يروا الله، يُسمح لهم أحياناً أن يشاهدوا لمحةً من "مجده".
يُرى مجد الله في العهد القديم عاملاً في التاريخ، ولا سيما على الأرجح في حادثتي الخروج والسبي الرئيستين. فإن مجد الله الظاهر في عمودي السحاب والنار اقتاد بني إسرائيل في ترحالهم عبرالصحراء. ولما صعد موسى إلى الجبل ليتسلم شريعة الله، غطتِ الجبل سحابةُ مجد الله. وفي أثناء مدة السبي أيضاً رأى النبي حزقيال بعض الرؤى العجيبة التي أظهرت "مجد" الله.
ويفيدنا كتاب العهد الجديد أن المسيح كان مجد الله ظاهراً على الأرض بصورة مرئية. فقد لاح مجد الله للرعاة لما سمعوا أن المخلص قد وُلِد. وأولئك الذين شاهدوا المسيح رأوا مجد الله فيه. فالرسول يوحنا يكتب: "ورأينا مجده" (راجع أيضاً التجلي). وقد أظهر الرب يسوع مجده بسيرته وعجائبه. على أن مجد الله ظهر فوق كل شيء في موت المسيح على الصليب. فهو مضى إلى الصليب لا كإنسانٍ مهزوم بل بوصفه قاهر الخطية ومخلص العالم. وكانت قيامته هي البرهان الحي. وبسبب هذا يوعدُ جميع شعب الله بالمجدِ في المستقبل، وهم سيشتركون في المجد الذي به سيعود المسيح إلى الأرض.
1 تيموثاوس 6: 15 و 16؛ خروج 16: 7، 10؛ 24: 15- 18؛ 40: 34- 38؛ 2 أخبار الأيام 7: 1- 3؛ حزقيال 1: 26- 28، ومواضع أخرى؛ لوقا 2: 8- 14؛ 9: 28- 36؛ يوحنا 1: 14؛ 2: 11؛ 17؛ رومية 8: 18- 30؛ مرقس 8: 38؛ 13: 26