![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطيب: الغرب يستغل مؤتمرات حوار الأديان لصالحه.. ونؤيد احتكام غير المسلمين لشرائعهم فى أحوالهم الشخصية وعباداتهم واختيار قياداتهم الروحية.. التجديد فى الدين ليس محله العقائد.. ورأى الأزهر استشارى ![]() أكد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على أهمية الحوار بين الأديان، خاصة فى عالمنا المعاصر الذى تشابكت فيه قارات الدنيا بصورة متسارعة، مما يجعل الحوار بين الشرق والغرب فى غاية الأهمية، لتعميق القواسم المشتركة بين الجميع، مثل القيم والأخلاق والمُثُل والمبادئ التى يتَّفق عليها عقلاء وحكماء العالم، مضيفا: إننا إذا تجاهلنا هذا الحوار المثمر فسيدفع الجميع ثمنًا باهظًا مما يعود بالإنسانية إلى القرون الوسطى. جاء ذلك خلال استقباله جان هنجستون، مسئول الحوار بين الأديان بوزارة الخارجية السويدية والخاص فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للاتحاد الدولى للثقافات، والسفيرة بريجتا هولست العانى، سفيرة السويد بالقاهرة. وأضاف "الطيب": "على الرغم من مؤتمرات الحوار التى عُقدت للحوار إلا أنَّه من الملاحظ أن الغرب يستغل هذه الملتقيات لصالحه، ويكيل فى تعامله مع منطقتنا بمكيالين، مما يعنى عدم وجود ثمرة لهذا الحوار؛ مما يُوجب تحاشى تلك السلبيات حتى نصل إلى حوار متكافئ ومثمر وبنَّاء ويجمع بين أهل الأديان على أصولها التى اتفقت عليها". وأوضح الإمام الأكبر أنَّ مجال الحوار ينبغى أن يشمل المساحات الواسعة والقيم العليا المتفق عليها بين أهل الأديان وهى كثيرة؛ حتى نواجه الأفكار الشاذة مثل زواج المثليين الذى بدأ ينتشر ويهدد مستقبل البشرية ويتناقض مع الفطرة السوية والشرائع السماوية التى حرمت مثل ذلك السلوك الشاذ. وأكَّد أنَّ الأزهر الشريف يؤيد احتكام غير المسلمين إلى شرائعهم فى أحوالهم الشخصية وعباداتهم واختيار قياداتهم الروحية، مشيرًا إلى أن هذا هو روح الإسلام وسماحته، أمَّا النواحى الأخرى فتتبع قانون الدولة التى تُطبق على جميع أفراد الشعب بلا تمييز. وردًّا على سؤال الضيف عن استقلال الأزهر فى الدستور الجديد قال: إن رأى الأزهر استشارى فى القوانين التى لها علاقة بالدين والشريعة، حيث يتولى هذا أعضاء هيئة كبار العلماء، كما يوكل إلى الهيئة اختيار شيخ الأزهر واختيار المفتى بطريقة ديمقراطية بعيدًا عن المؤسسة الحاكمة ممَّا يعدُّ مكسبًا كبيرًا للأزهر؛ لتعود له هيبته وريادته التى عُرِف بها طوال عهوده. ومن جانبه قال السفير: إن وثائق الأزهر التى أصدرها فى الآونة الأخيرة كانت ملهمة وذات تأثير كبير فى العديد من المراكز البحثية الأوربية، خاصة وثيقة الحريات التى أعلت من قيمة الإنسان وكرامته، كما نصَّت عليها جميع الشرائع والأديان السماوية. وقال "الإمام" إنَّ التجديد فى الدين ليس محله العقائد والأمور الثابتة والمجمع عليها، ولكن التجديد فى الأمور والنوازل المستحدثة التى لا نص فيها؛ لأنَّ طبيعة الفتوى قد تتغير من مكان إلى مكان ومن مجتمع إلى مجتمع ونشيد فى هذا المجال بالمجلس الأوروبى للإفتاء الذى أصدر عدة فتاوى تناسب العصر والمكان فى إطار الثوابت الشرعية؛ مما يسهل على المسلمين الغربيين أمورًا كثيرة فى حياتهم. وأكد الإمام أنَّ الأزهر يقوم من خلال الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بعمل برنامج لتدريب الدعاة والأئمة الأوروبيين لمدة شهرين، وذلك بالتنسيق مع السفارات المختلفة؛ للتركيز على سماحة الإسلام واحترام الآخر وحرية الاعتقاد؛ مما يساعد فى استقرار تلك البلاد، ويُسهم فى تقليص ظاهرة العداء للإسلام. ![]() |
|