الأُردنّ
أهمُّ نهرٍ في فلسطين، يُشار إليه كثيراً في الكتاب المقدس. ينبع الأردن من جبل حرمون في الشمال، ويجري عبر بحيرتي الحولة وطبرية ليصب في البحر الميت. وطوله 120 كلمً من بحيرة الحولة إلى البحر الميت، لكنه يتعرج كثيراً حتى يكاد يبلغ ضعفي هذه المسافة.
واسم "الأردن" يعني "المنحدِر". وهو يجري في أعمق وادٍ على الأرض. فبحيرة الحولة تعلو عن سطح البحر 71 متراً. أما بحيرة طبرية فهي تحت مستوى سطح البحر بنحو 215مً، فيما ينخفض الطرف الشمالي من البحر الميت 397مً عن سطح البحر.
والجزء الشمالي من وادي الأردن خصيب، أما الجنوبي- قرب البحر الميت- فأرضُ جرداء وراءَ دغلٍ كثيف على الضفاف. ورافدا الأردن الرئيسيان هما نهرا اليرموك والزرقاء (يبوّق)، وكلاهما يلتقيانه من الشرق. وله عدة روافد صغرى تجفُّ صيفاً.
اقتاد يشوع الشعب عبر الأردن من الشرق، حيث دخلوا الأرض قرب أريحا. وفي زمن تمرد أبشالوم، فر داود عبر الأردن. وعبره إيليا وأليشع قبيل إصعاد إيليا إلى السماء. وطلب أليشع من نعمان السرياني أن يغتسل في نهر الأردن فيشفى. وعمدَّ يوحنا المعمدان في الأردن جموعاً غفيرة، وهناك تعمَّد المسيح أيضاً.
يشوع 3؛ 2 صموئيل 17: 20- 22؛ 2 ملوك 2: 6- 8، 13 و14؛ 5؛ إرميا 12: 5؛ 49: 19؛ مرقس 1: 5، 9 الخ...