الشرطة تضرب دولة الإخوان

[Mary Naeem]

الشرطة تضرب دولة الإخوان

هذا اول اضراب سياسى للشرطة بامتياز .

كل المطالب هذه المرة سياسية وعلى رأسها لا لأخونة الوزارة ، ووقف التدخل السياسى فى اعمال الوزارة ,

الاضرابات والوقفات السابقة كانت فئوية .

لم تتجاوز المطالب الفئوية التى تنادى بها كل الفئات الأخرى من زيادة للمرتبات زيادة البدلات ، العلاج فى مستشفيات الشرطة ، توفير العلاج للعائلات ، فتح باب الترقيات ، زيادة المعاشات وغيرها

الموقف الان مختلف تماما ، الشرطة ترفع عدة مطالب هى

اولا: استقلال الشرطه عن النظام الحاكم

ثانيا : عدم الدخول فى الصراعات السياسيه التى يزج فيها بالشرطة عمدا والتضحيه برجال الشرطة لتحويل الدفه فى التظاهرات الى الشرطه بدلا من النظام

ثالثا : عدم الدخول فى مواجهات مع المتظاهرين

رابعا: إلغاء قانون التظاهر الجديد لانه يضع الداخليه فى مواجهه شديده وعنيفه مع الشعب ونرفض ان نكون اداه فى يد النظام مره اخرى

خامسا : معرفة من المتسبب فى قتل شهداء الشرطه وحرق المنشات والتعدى علينا

سادسا : الاصرار على عدم الدخول فى اى مواجهات مع الشعب من اى نوع لاننا ندفع فاتورة اخطاء النظام بلا اى ذنب

سابعا :تشريع يحمى رجل الشرطه اثناء وبسبب العمل وكفالة حق الدفاع الشرعى طبقا لقانون الاجراءات الجنائيه وقانون الشرطه

ثامنا : مواجهة الاعلام الفاسد الذى يصر على تشويه واسقاط الداخليه.

الحركة الجديدة للشرطة لم تأتى من فراغ ، بل جائت بعد عمل توعوى جاد ومخلص وأمين لمجموعات من الضباط اطلقوا على انفسهم "ضباط لكن شرفاء "

هذه المجموعه تؤكد فى بيانها ان الشرطة اخطأت فى الماضى بتحالفها مع نظام مبارك وارتكبت فى حق هذا الشعب كثير من الخطايا والأخطاء .

ورغم ذلك فإن الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير قال اننا كلنا مخطئين وعلينا ان نتجاوز مرحلة الأخطاء والخطيئة ونتسامح مع الشرطة

فإن لنا فيها اباء وابناء واشقاء واقارب ، انهم جزء اصيل من الشعب المصرى ورغم اخطائه الا انه قدم خدمات جليلة لهذا الشعب

من هذا المنظور تم التسامح والمصالحة فى عهد وزيرى الداخلية السابقين محمد ابراهيم واحمد جمال الدين .

الوزير الجديد دلدول الإخوان اراد ان يدمر عملية المصالحة بين الشعب والشرطة ، وسعى ان يخدم الإخوان بزج الشرطة من جديد فى خصومة وعداوة مع الشعب .

جماعة ضباط لكن شرفاء وجهت بيانا للضباط منذ يومين ، حذرتهم من الانصياع لمؤامرة الإخوان ومحمد ابراهيم ، قالت لهم : لا تواجههوا الشعب مرة اخرى ، لا تخسروا المصالحة التاريخية دفاعا عن نظام مستبد ووزير فى خدمة الاستبداد ،

يبدو ان الاستجابة كانت واسعه وعظيمة

وهى استجابة سياسية وشريفة وعادلة فى مواجهة الإخوان المستبدون وعملائهم من قيادات الوزارة