![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل الروح القدس فى داخلك ؟
![]() في صلاته الشفاعية، أعلن يسوع سر معرفة الله، التي ليست علماً ولا فكراً منطقياً فقط، بل بالحري معرفة الثالوث الأقدس التي تخلق فينا الحياة الأبدية. فهذه المعرفة، تقلب الإنسان بعمق كيانه. لأنه كما تتراءى صورة إلهه له، هكذا تتكون حياته. وكما تظهر رؤيا الله لأمتك، تتشكل كل حضارتها. فالدين من شأنه أن يختم الشعب، في كل أفراده، لأن الدين ليس فكراً فحسب، بل روح وقوة. في صلاته، يدعو المسيح الله الوحيد أباه. وهذه هي المعرفة المغيرة، التي أتى بها المسيح إلى العالم. لأنه من يسمى أباً، فله أولاد. أبوة هي ديننا، لأنها تظهر أن لإلهنا نسلاً. وأولاده يعيشون معه في صلة، ويمشون في قوته الأزلية. في كلمة آب، نجد الدافع لحضارتنا المسيحية. المسيح هو البكر، بين إخوته الكثيرين. فمن يدرك الآب في ابنه، يعيش إلى الأبد. ومن لا يدرك الآب وابنه، سيبقى ميتاً في خطاياه وأعمى لحقيقة الله، حتى ولو تصرف بتدين وتحمس. أعلن يسوع أباه، بواسطة محبته. وأظهره، بأقواله وأعماله، وصلواته. وسيرته، مجدت أبوة الله. ليس أحد مجده مثل ابنه. فبموته على الصليب، أشرق مجد الله في بهاء محبته قد أتم المسيح خلاص العالم، لأنه بقي بريئا. وتغلب على الجسد، وأعاد مجد الله إلى البشر. فطلب الابن الأزلي إعادة مجده الأصلي، الذي أخلاه، حق صريح له، لأنه لم يسقط من محبته الأولى. وعرف سابقاً قبل موته، أن بهاء مجد الله، سيرجع إليه، بعد قيامته. إن جوهر الله ليس كامناً في مجده وإنما في محبته. وإن صار الله أباك في الروح القدس فقلبك محبته أيضاً. "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يوحنا ١٧ : ٣). نشكرك أيها الإله الوحيد لسماحك بأن ندعوك أبانا، ساعدنا لنصبح أولادك في الروح والحق والمحبة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اخضع لأرشاد الروح القدس الذى داخلك |
اخضع لصوت الروح القدس في داخلك |
إخضع لصوت الروح القدس فى داخلك |
تجاوب مع منخاس الروح القدس داخلك |
الروح القدس الساكن داخلك |