بالفيديو: اشمون منوفيه لالا لدستور الاخوان

[Mary Naeem]

خبير أمني يتحدث عن النهاية المآساوية لمعركة الداخلية مع أولاد أبو اسماعيل








لعبة القط والفأر، هذا هو العنوان الذي يمكن إطلاقه على الصراع والمعركة الدائرة بين وزارة الداخلية من جهة، وأولاد أبو اسماعيل من جهة أخرى، كان آخر مشاهده أمس الأحد أمام قسم الدقي، حينما قيل أن أولاد أبو اسماعيل سيهاجمون القسم، وهو ما اضطر الداخلية إلى القيام بحالة استنفار أمني، إلا أن الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل أصدر تعليماته بإلغاء الذهاب إلى القسم.
وبالتأكيد، هذا المشهد لن يكون الأخير، وستكون هناك مشاهد أخرى من مسلسل الصراع الدائر بين الطرفين، خاصة أن الشيخ صفوت بركات، الباحث في العلوم الشرعية والسياسية، وأحد قيادات "حازمون"، اتهم في تصريحات خاصة لبوابة الشباب، وزارة الداخلية بأنها تعمل لمصلحة رجال الأعمال، ولا تعمل لمصلحة البلد، ولا يلتزمون المعايير المهنية التي تحفظ أمن المواطن، ولكنهم يحمون طبقة معينة من المجتمع دون غيرها، مؤكدا أنه لا توجد خصومة بينهم وبين اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بشخصه.
وطالب بركات بإقالة وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، لعدم قيامه بمهام وظيفته، ولم يكشف النقاب أو المتورطين في عدد من الحوادث منها حرق مقرات حزب الحرية والعدالة، وتفجيرات سيناء التي راح ضحيتها أفراد من القوات المسلحة.
ويظل السؤال مطروحا.. إلى أين سيأخذنا الصراع بين أولاد أبو اسماعيل ووزارة الداخلية؟
الخبير الأمني، العميد محمود قطري، قال في تصريحات خاصة لبوابة الشباب، إن ما يحدث بين أولاد أبو اسماعيل ووزارة الداخلية تخطى مرحلة الصراع، فهم بذلك يحاولون إشعال فتيل الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي بمصر.
وأكد قطري، أن هناك نظرة استعلاء من قبل تيارات الإسلام السياسي ونظرة ثقة بالنفس على غير الحقيقة، فهم يعتقدون أن لديهم كوادر للقيام بالأعمال الأمنية، والسيطرة على الأماكن والأمور الهامة بالدولة، ولكن هم واهمون، ولا يستطيعون القيام بذلك.
واعترف العميد محمود قطري، بتقاعس وزارة الداخلية، مشيرا إلى أنه ربما يكون هناك تقاعس أيضا من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، الذي تعمد إضعاف وزارة الداخلية، مؤكدا أن هناك مطالبات ودراسات عديدة طرحت عن كيفية وضرورة بناء جهاز الشرطة من جديد، ولكن الرئيس لم يقم بخطوة حقيقية تجاه ذلك، وطبيعي في ظل هذا أن يكون هناك انعدام للأمن في الشارع المصري، وبالتالي فالداخلية بقواتها وفكرها الحالي لا يمكنها القيام بواجباتها، ولا حتى مواجهة أولاد أبو اسماعيل.
وأكد قطري، أن هناك تعمد عدم إعادة بناء الداخلية، والتي تدار الآن بالمحسوبية، وأن الإخوان المسلمين في جزء من مخططهم إسقاط الداخلية حتى يتمكنوا من السيطرة على البلد.
وأكد قطري أن الجميع يعرف أن هناك عداوة بين الإسلام السياسي والداخلية منذ زمن بسبب ممارسات الشرطة طوال الفترة الماضية ضد جماعات الإسلام السياسي، مشيرا إلى أن هذه العداوة ستزداد وتتطور خلال الفترة القادمة، ورغم أن الداخلية ظالمة في هذا الصراع، إلا أنها الآن أصبحت مظلومة بعض الشيء لأن أولاد أبو اسماعيل فعلوا أمور يندى لها الجبين، من محاصرة المحكمة الدستورية العليا، ومحاصرة مدينة الانتاج الإعلامي.
واختتم محمود قطري كلامه قائلا، إذا كانت هناك قيادات وطنية على رأس جهاز الشرطة، فإن الداخلية ستنتصر في معركتها مع أولاد أبو اسماعيل، أما في الوضع الحالي فأعتقد أن الداخلية ستهرب من أمام أولاد أبو اسماعيل في أي مواجهة.