متكونش أنت والزمن على نفسك

[walaa farouk]

في خيط رفيّع جدًا… أرفع من الشعراية…
بين حاجتين شكلهم من برّه واحد،
بس نتيجتهم عكس بعض تمامًا زي السما والأرض.
الخيط ده بين “محاسبة النفس” وبين “جلد الذات”.
كلنا بنغلط — دي طبيعة البشر.
مفيش بني آدم ماشي على الأرض مبيعملش كوارث صغيرة أو كبيرة.
بس اللعبة الحقيقية مش في “الغلطة” نفسها…
اللعبة في الحوار الداخلي اللي بيدور في دماغك بعد الغلطة بخمس دقايق.
تعالوا نفك الاشتباك ده ونشوف:
إحنا بنبني نفسنا… ولا بنهدمها؟
⸻
١) يعني إيه “جلد الذات”؟
(صوت العدو اللي جواك)
ده لما تتعامل مع نفسك كأنك ماسك كرباج.
غلطت؟ يبقى:
“أنا فاشل… أنا غبي… أنا عمري ما هتعلم…
أنا أستاهل اللي بيحصلي… شكلي بقى وحش قدام الناس.”
التركيز هنا على إيه؟
على شخصك كله.
أنت بتهاجم كيانك وكرامتك بسبب غلطة واحدة.
النتيجة:
عار، إحباط، طاقة صفر، وشلل في التفكير…
وغالبًا الغلطة بتتكرر لأنك مقتنع إنك فاشل أصلاً.
جلد الذات “يوجع”… بس مبيعلمش.
⸻
٢) طب إيه هي “محاسبة النفس” الصحية؟
(صوت المُدرّب الواعي)
دي لما تتعامل مع نفسك زي المدرب الشاطر اللي بيحب لاعيبته وعايزهم يكسبوا.
غلطت؟ يبقى:
“إيه اللي حصل؟ أنا اتصرفت غلط… إيه السبب؟ كنت متسرع؟ قلقان؟
طب أصلّح إزاي؟ وأمنع الغلطة دي تتكرر إزاي؟”
التركيز هنا على إيه؟
على الفعل أو السلوك، مش على قيمتك.
أنت كويس… بس تصرفك كان غلط.
✨النتيجة:
مسؤولية من غير عار، رغبة حقيقية في التغيير، وخطة واضحة للتحسّن.
وجع “يفوّقك”… مش وجع “يكسرك”.
٣) إزاي تفرّق بينهم بسرعة؟👇🏻
• لو الصوت الداخلي بيبدأ بـ “أنت…”
(أنت فاشل، أنت ضعيف، أنت غبي) ← ده جلد ذات.
اعرفه… واقفله Mute فورًا.
• لو الصوت بيبدأ بـ “التصرف ده…”
(التصرف ده مكانش صح… القرار ده كان متسرّع) ← دي محاسبة نفس.
اسمعله… واتعلم منه.
📌نصيحة من القلب:
متكونش أنت والزمن على نفسك.
الدنيا صعبة كفاية… مش محتاجة كمان تبقى عدو لنفسك من جوّه✨