![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وما كانوا يَتَوَقَّعونَ شَيئاً، حتَّى جاءَ الطُّوفانُ فجَرَفهم أَجمَعين، فكذلكَ يَكونُ مَجيءُ ابنِ الإِنسان "فَجَرَفَهُم أَجْمَعِينَ" فَتُشِيرُ إِلى أَنَّ المَاءَ غَمَرَ العَالَمَ فِي النِّهَايَةِ. فَالطُّوفَانُ يُمَثِّلُ يَوْمَ الدِّينُونَةِ، أَمَّا المَاءُ فَيَرْمُزُ إِلى الحَقِّ الإِلَهِيِّ الَّذِي يَكْشِفُ كُلَّ شَيْءٍ. وَفِي هذَا السِّيَاقِ يُقَدِّمُ أُورِيجَانُوس تَحْلِيلًا رُوحِيًّا عَميقًا لِهذِهِ الكَلِمَات، فَيَقُولُ: "كَمَا غَمَرَ المَاءُ الأَرْضَ، سَيَغْمُرُ الحَقُّ العَالَمَ، وَسَيَظْهَرُ مَا أَخْفَاهُ النَّاسُ مِنْ شُرُورٍ". اليوم، كمسيحيّين، ماذا نتوقّع من تعاليم الربّ لنا؟ اليَومَ، كَمَسِيحِيِّين، يَدْعُونَا الرَّبُّ لِلسُّؤَالِ: هَلْ نَحْيَا حَيَاةً وَكَأَنَّهَا لا نِهَايَةَ لَهَا؟ أَمْ هَلْ نَبْدَأُ فِي الاسْتِعْدَادِ لِلِّقَاءِ الَّذِي سَيُغَيِّرُ حَيَاتَنَا مِنَ الجُذُورِ؟ الاسْتِعْدَادُ لَيْسَ هُرُوبًا مِنَ العَالَم، بَلْ طَرِيقَةٌ جَدِيدَةٌ لِعَيْشِ العَالَمِ: بِقَلْبٍ مُسْتَسْلِمٍ لِمَشِيئَةِ الله، وَعَيْنَيْنِ تَرَيَانِ مَا وَرَاءَ الظَّاهِرِ، وَرَجَاءٍ يَنْتَظِرُ مُلْكَ اللهِ الَّذِي يَبْدَأُ فِي القَلْبِ قَبْلَ أَنْ يَتِمَّ فِي المَجْدِ. |
|