كانت "ربلة" مركز المعسكر المصري، فأسر نخو فرعون مصر يهوآحاز في ربلة لأن شعب يهوذا أقاموه ملكًا خلفًا لأبيه يوشيا دون أن يرجعوا إلى نخو فرعون مصر الذي فرض سيطرته على المنطقة، فأسره وأقام أخيه عوضًا عنه، وهذا يتوافق مع ما جاء في سفر الملوك: "وأَسَرَهُ فِرْعَوْنُ نَخْوُ فِي رَبْلَةَ" وبالتالي فأنه عزله عن حكم أورشليم وهذا يتوافق مع ما جاء في سفر الأخبار: "وعَزَلَهُ مَلِكُ مِصْرَ فِي أُورُشَلِيمَ " فنخو عزله وسباه إلى مصر، وأقام ألياقيم أخيه عوضًا عنه، فقام ألياقيم بجمع الإتاوة التي فرضها نخو ملك مصر من ذهب وفضة من بني يهوذا.
وجاء في هامش "الكتاب المقدَّس الدراسي": "وقيدوه في ربلة: تمكّن المصريون من أسر يهوأحاز وفرض الجزية على يهوذا (انظر 2أي 36: 3) إما بالخديعة أو باستخدام القوة. وظل يهوأحاز أسيرًا في مركز قيادة قوات نخو في ربلة المطلة على نهر العاصي. وقد أقام نبوخذناصَّر مركز قيادة قواته فيما بعد في نفس المكان (انظر 2مل 25: 6، 20)".
ويقول "القمص تادرس يعقوب": "يقدم لنا التاريخ البابلي قصة سبي يهوآحاز، ففي عام 609 ق. م. سقط آخِر ملوك أشور Ashur- uballit تحت ضيق شديد في حاران بواسطة الجيوش الكلدانية، فأسرعت مصر لمساندته خشية الخطر الكلداني الذي بدأ يظهر على مسرح التاريخ. جاء فرعون نخو إلى إسرائيل وصارت منطقة إسرائيل وسوريا في قبضته، وأقام قائده في ربلة على بُعد 47 ميلًا جنوب حامة. استدعى يهوآحاز لمقابلته في ربلة كمركز قيادي لنخو في سوريا، حينئذ قيَّده واُقتيد إلى مصر... ولم يرجع إلى بلده كما كان هو وشعبه يتوقعون (إر 22: 10 - 12)"