![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
وقفت بشموخ حين لم يبقَ لها شيء إمرأة اعتنت بزوجها، فتركها: القصة التي أبكت الملايين كان كل شيء عاديًا في حياة نورول سيازواني منذ زواجها عام 2016، حتى جاء عام غيّر مصيرها بالكامل. في ليلة مظلمة، وقع حا*دث سيارة مروّع جعل زوجها طريح الفراش، عا"جزًا عن الحركة، لا يستطيع الأكل إلا عبر أنبوب أنفي-معوي، غير قادر على الكلام أو المشي أو قضاء حاجته بنفسه. أصبح جسدًا ساكنًا… وروحًا تنتظر من يمسك بيدها. ومثلما يتراجع الناس عند المصائب… انسحب الجميع. إلا هي. بقيت نورول، امرأة واحدة تقف في وجه عالم كامل. ستّ سنوات كاملة، لم تكن زوجة فقط، بل ممرضة، وأمًّا، وحائط صدّ أمام اليأس. كانت تغيّر له الحفاضات يوميًا، وتحمّمه، وتطعمه، وتعيد تأهيله خطوة خطوة. تخاف من سعلة مفاجئة قد تعني مأ*ساة. تسابق الوقت بين العناية بزوجها وشراء حاجات أطفالها، وغالبًا ما تنهار من الإرهاق… ثم تنهض من جديد. وثّقت جزءًا من رحلتها على فيسبوك، فتابعها 32 ألف شخص، يشاهدون حبًّا يتحول إلى صمود نادر. وببطء، عاد زوجها يمشي. عاد يأكل. عاد إلى الحياة. لكن حين عاد… لم يعد لها. في 4 أكتوبر 2024، وقع الخبر الذي صدم ماليزيا: زوج نورول تعافى، ثم طلّقها، ثم تزوج امرأة أخرى. والصدمة الأكبر جاءت من نورول نفسها، التي كتبت منشورًا بهدوء مؤلم جعل القلوب تنفطر: "مبروك لزوجي. أتمنى أن تكون سعيدًا بمن اخترتها. عائفة عزام… رجاءً اعتني به كما فعلت أنا. لقد انتهى دوري، والآن دورك." انفـجر الإنترنت غضبًا. سماه الناس جاحدًا، قاسيًا، بلا قلب. أمّا هي، فأغدقوا عليها الاحترام والإعجاب والدعوات. ورغم الحزن الطاغي، اختارت نورول أن تكون أكبر من الجرح. طلبت من الناس التوقف عن مهاجمة زوجها السابق. قالت إنه "أدّى ما عليه" وإنهما اتفقا على تربية طفلتهما سويًا. لكن جمهورها لم يقتنع: "أين المسؤولية؟ أين الوفاء؟ كيف ينسى من حملته ست سنوات على كتفيها؟" وحين رأت أن الغـضب يخرج عن السيطرة، حذفت منشورها واعتذرت للرجل وزوجته الجديدة، حتى لا تجرّهما إلى الإهانة والاتـهامات. كتبت أخيرًا: "أعتذر لزوجي السابق وزوجته وعائلتهما لما حدث. كل ما حدث خطئي. لم يكن هدفي نشر الفتنة." ومع ذلك… بقيت قصتها درسًا عميقًا يُروى. درسًا بأن التضـحية قد لا تُكافأ دائمًا، وأن القلب الطيب قد يُكـسَر رغم نقائه. وبأن بعض القصص لا تُقرأ لتُصدّق… بل لتتعلم منها. قصة نورول سيازواني ليست عن خيانة فقط، بل عن امرأة قدّمت كل شيء… ثم وقفت بشموخ حين لم يبقَ لها شيء. |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| يا ابونا يسى بصمنى |
| جدعون لم يبقَ له سوى 300 رجل |
| لم يبقَ إلّا الرّحيل |
| كل رسالة تصلني منك |
| لم يبقَ شيءٌ من الذكرى |