
24 - 11 - 2025, 05:40 PM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
طَلَبَ التَّلاميذُ عَلاماتٍ لِلأَزمِنَةِ النِّهائِيَّةِ، فَأَعطاهُم يَسوعُ الاضطِهادَ عَلامَةً لَهُم. وَيُحاوِلُ الكائِنُ الشِّرِّيرُ، مِن خِلالِ الاضطِهادِ، أَن يَفصِلَ الإِنسانَ البارَّ عَنِ اللهِ، لِأَنَّ البارَّ يُحِبُّ اللهَ وَهُوَ أَمِينٌ لِكَلِمَتِهِ (أَعمالُ الرُّسُلِ 7: 27)، وَلِأَنَّ الشِّرِّيرَ يَرى في البارِّ "تَوبيخًا حَيًّا" (الحِكمَةُ 2: 12-14)، وَشاهِدًا لِلهِ الَّذي يَتَجاهَلُه (الحِكمَةُ 2: 16-20).
فَالشِّرِّيرُ يَستَهدِفُ اللهَ مِن خِلالِ البَارِّ الَّذي هُوَ شاهِدٌ لِمَحبَّةِ اللهِ وَرَحمَتِهِ وَنِعمَتِهِ (الحِكمَةُ 3: 7-10). ويُعَلِّقُ القِدِّيسُ يوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الفَمِّ مُبَيِّنًا سَبَبَ ضَرَورة الاضطِهادِ: "إِنَّ اللهَ يَسمَحُ بِالاضطِهادِ لِأَنَّهُ يُظهِرُ جَواهرَ الإِيمانِ، فَمِن دونِ النَّارِ لا يَتالَّقُ الذَّهَبُ". فَالِاضطِهَادُ ـ فِي المَنظُورِ الكِتابِيِّ وَالآبَائِيِّ ـ لَيسَ دَليلًا عَلى غِيابِ الحِمَايَةِ الإِلَهِيَّةِ، بَل هُوَ مِعيارٌ لِصِدْقِ الِاتِّباعِ لِلمَسِيحِ، وَعَلامَةٌ لِلانتِماءِ إِلَيهِ (متى 5: 11-12).
|