![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "وفي الغد أيضًا كان يوحنا واقفًا هو واثنان من تلاميذه" [35]. "فنظر إلى يسوع ماشيًا فقال: هوذا حمل الله" [36]. "نظر إلى يسوع"؛ ما أحوجنا إلى التطلع نحو السيد المسيح لننظره. نتطلع إليه فنراه يتطلع إلينا، مهتمًا بخلاصنا. * لقد شهد يوحنا المعمدان عن المسيح أن هذا هو ابن الله [34]، فلم يصغِ أحدهم إلى قوله ولا سأله، ولا قال له ما بالك تقول هذه الأقوال ولأجل من تقولها. وقال أيضًا هنا: "هوذا حمل الله!"، ولا على هذه الجهة لذع حسهم الزائل، فكانتطبيعتهم عنده طبيعة أرض صلبة ليَّنها بفلاحته، وأنهض تمييزهم الطيني بكلامه، لأنه اجتهد في غرض واحد وهو أن يقدمهم إلى المسيح، ويلصقهم به، لأنه عرف أنهم إذا قبلوا قوله هذا منه لا يحتاجون فيما بعد إلى الشاهد له. القديس يوحنا الذهبي الفم * عندما حان الوقت لكي يرحم الله، جاء الحمل. أي حمل هذا الذي تخافه الذئاب؟ من أي نوع هذا الحمل الذي عندما يُذبح يُذبح أسدًا؟ لأن الشيطان يُدعى أسدًا، يجول زائرًا يلتمس من يفترسه (1 بط 5: 8). بدم الحمل انهزم الأسد... إنه لأمر عظيم أن ترى في العالم كله الأسد ينهزم بدم حملٍ؛ وأعضاء المسيح يخلصون من أنياب الأسود، ويرتبطون بجسم المسيح. * يريد المسيح أن يمتلك ما قد اشتراه وحده، ولا يرغب أن يشاركه أحد في الملكية، إنما. لقد دفع ثمنًا عظيمًا هكذا، لكي يمتلك وحده. إنك تجعله شريكًا مع الشيطان هذا الذي بعت نفسك إليه. "ويل لذوي القلبين" (ابن سيراخ 2: 12)، هؤلاء الذين يعطون جزءً من قلوبهم لله والآخر لإبليس. إذ يغضب الله لأن الشيطان صار له نصيب في القلب، يفارق القلب ويمتلك الشيطان على القلب كله. ليس باطلًا يقول الرسول: "لا تعطوا مكانًا لإبليس" (أف 4: 27). لنعرف إذن أيها الإخوة الحمل، ولندرك ثمننا. القديس أغسطينوس |
![]() |
|