![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لِكَي يُكرِمَ الِٱبنَ جَميعُ النَّاس، كما يُكرِمونَ الآب: فمَن لم يُكرِمِ الِٱبن لا يُكرِمِ الآبَ الَّذي أَرسَلَه. عبارة "الَّذي أَرسَلَهُ" تُشير إلى العَلاقة التدبيرية بين الآبِ والابن: الآبُ يُرسِل، والابنُ يُعلِن ويُتمّم إرادتَه. وهذه الآيةُ دعوةٌ للمؤمِن بأن يجعلَ المسيحَ مركزَ عبادته وحياته، لأنَّ إكرامَ الآب يمرُّ عبر إكرامِ الابن. فالإيمانُ ليس قَبولَ أفكارٍ عن الله، بل قبولُ وجهِ الله في يسوع المسيح. كما تحملُ الآيةُ تحذيرًا من الإيمانِ الشكليّ الّذي يَذكُرُ الله دونَ السيرِ في طريقِ الابن؛ فمَن لا يُكرمُ الابن عمليًّا في حياتِه، لا يُكرِمُ الآبَ بالحقّ. فالغايةُ هي إعلانُ أنَّ كرامةَ الابن مساويةٌ تمامًا لكرامةِ الآب، لأنَّهما واحدٌ في الجوهر والمجد. ويشرحُ القدِّيسُ كيرِلُّسُ الإسكندريّ: "كما أنَّ ضوءَ الشمسِ لا يُفصَلُ عن شُعاعِه، كذلك لا يمكنُ إكرامُ الآبِ دونَ الابن؛ لأنَّ مَن يرى الابنَ يرى الآبَ الّذي أرسله". |
|