![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الِٱبنَ ويُريه جَميعَ ما يَفعَل، وسيُرِيه أَعْمالاً أَعظَمَ فتَعجَبون. تُشيرُ عبارةُ "لِأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الِٱبنَ" في الأصلِ اليونانيّ φιλεῖ (يُحِبّ محبّةً حَميمةً وشخصيّةً بنَوِيّة، بخلاف ἀγαπάω الّتي تَدُلُّ أكثر على مَحبّةِ الإرادةِ والعَطاء) إلى المحبّةِ الأزليّةِ في الثّالوث، أيِ المَحبّةِ الفائِقَةِ والحميمةِ للآبِ لابنِهِ الأزَليّ. إنّها محبّةٌ تنبعُ مِن داخِلِ الثّالوثِ نَفسِهِ، لا مِن عَلاقةِ خَلقٍ أو نِعمة. فالعَمَلُ الإلهيُّ الواحِدُ بَينَ الآبِ والابن ليس ناتِجًا عن أوامِرَ أو خُضوع، بَلْ ثَمَرَةُ مَحبّةٍ داخليّةٍ أزليّة. فالابنُ يَعمَلُ لأنَّه مَحبوبٌ ومولودٌ من الآب، ويَتَلَقّى منهُ كلَّ شَيءٍ دونَ انفِصال. ويُعَلِّقُ القدِّيسُ كيرِلُّسُ الإسكندريّ قائِلًا: "يُظهِرُ يسوعُ أنَّ طاعَةَ الابنِ ليست عُبودِيّة، بَلْ مَحبّة؛ لأنَّهُ ما مِن شَيءٍ يُفعَلُ بالضَّرورَةِ بَينَ الآبِ والابن، بَلْ بالمحبّةِ المُتبادَلَةِ الّتي هي سِرُّ الوَحدَةِ في الجَوْهَر". |
![]() |
|