منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 10 - 2025, 10:00 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,380,206

مَنْ هُو كًاتب سُفر أيوب


مَنْ هُو كًاتب سُفر أيوب


كاتب السفر:

كاتب السفر غير معروف على وجه التحديد، لأنه لا يوجد أي نص صريح في السفر يخبرنا عن الكاتب، وعندما اقتبس البعض من السفر قال: "مكتوب " ولم يذكر اسم الكاتب، فبولس الرسول اقتبس في (1كو 3: 19) ما جاء في (أي 5: 13) والقديس يعقوب عندما قال: "قد سَمِعتُمْ بِصَبرِ أيُّوبَ ورَأيتُمْ عاقِبةَ الرَّبِّ" (يع 5: 11) لم يذكر اسم كاتب السفر. ومن الواضح أن الكاتب رجل يؤمن بالإله الواحد، يتميز بالتقوى والصلاح، مُرهف الحس، استخدم التشبيهات المجازية والمحسنات البديعية، وأيضًا له دراية بجغرافية المنطقة فيعرف مصر والبلاد المجاورة، وما يجب التأكيد عليه هو قانونية السفر، فالسفر كُتب بوحي وإرشاد الروح القدس، ولذلك قبلته الكنيسة سواء في العهد القديم أو العهد الجديد على أنه سفر قانوني، وانحصرت الآراء تقريبًا في أن كاتب السفر هو أيوب أو أليهو أو كاتب يهودي (موسى أو سليمان) فواحد منهم هو كاتب السفر:



1- أيوب: لأن ما يخصه من أقوال يمثل جزءًا كبيرًا من السفر، وقول: "مَنْ لي بِمَنْ يَسمَعُنِي؟ هُوذا إِمضَائِي" (أي 31: 35) يُعد دليل غير مباشر على أنه كاتِب السفر، ولا سيما أنه عاش 140 سنة بعد التجربة، وقال الدارسون أن موسى هو الذي وضع مقدمة السفر (أي 1؛ 2) وكذلك خاتمة السفر (أي 42: 7-17)، وقدَّم السفر لبني جنسه الذين يرزحون تحت العبودية المُرّة في أرض مصر، فجاءت المقدمة والخاتمة بصورة نثرية، وأيضًا يوجد تقليد يهودي يخبرنا بأن هناك رابطة دم بين أيوب ويثرون حَمى موسى، ومن هنا نستطيع أن نفسِّر كيف وصل السفر الشعري (من ص 3 إلى 42: 6) ليد موسى النبي.



2- أليهو: الذين قالوا أنه هو كاتب السفر اعتمدوا على أنه عاصر الحدث كاملًا وجيدًا، وقال عن أصدقاء أيوب: "تَحَيَّرُوا. لَمْ يُجِيبُوا بَعْدُ. انْتَزَعَ عَنْهُمُ الْكَلاَمُ" (أي 32: 15)، ويُعلِّق "متى هنري" على هذا قائلًا: "لعل كلمات أليهو هنا تبيِّن أنه هو الذي كتب هذا الشعر، وأنه كتب كمؤرِّخ يروي ما حدث، وبعد أن لفت أنظارهم في الآيات السابقة للاستماع إليه " تحيّروا" ولم يعودوا يهمسون في آذان بعضهم بعضًا، ولم يحرموه من حرية الكلام، بل وقفوا صامتين ليسمعوا ما يقول، لأنهم ذهلوا كثيرًا من المزيج العجيب من الجرأة والأدب والاحتشام التي ظهرت في مقدمة كلامه"(3).



3- كاتب يهودي: يقول "القس صموئيل يوسف": "ويؤكد جينسبرج Ginsberg أن الكاتب يهودي مائة في المائة. وتأكيده هذا مبني على فزع الكاتب من الظلم الحادث في العالم كما عبَّر عنه في (أصحاح 21 من عدد 6) الذي يعكس حساسية إسرائيل نحو الظلم... لماذا تحيا الأشرار... وجاء في التلمود Baba Bathra 14b أن كتابة السفر تُنسب إلى موسى. كما يوجد تقليد يهودي يربط بين أيوب ويثرون، وما تضمنته المقدمة والخاتمة يشبه إلى حد بعيد قصص الآباء الواردة في سفر التكوين"(4).

ويقول "فرانسيس أندرسون": "وكاتب سفر أيوب لم يكن حساسًا وذكيًا فقط بل كان ذي تجربة ومثقفًا... في المقام الأول فأنه يتفق مع تقليد شعبه، أنه إسرائيلي في الجوهر والعقيدة وفي نفس الوقت فهو عالمي في إنسانيته، فهو عينة من نوع الأدب السائد في العالم القديم والذي كان أدبًا عالميًا في طبيعته، وذلك الأدب الذي يُسمَّى على نطاق واسع بأدب الحكمة"(5).

وجاء في هامش "الكتاب المقدَّس الدراسي": "على الرغم من أن أغلب الكتاب هو سرد لكلمات أيوب وأصدقائه، إلاَّ أن أيوب نفسه ليس هو الكاتب. لكن من المؤكد أن الكاتب من بني إسرائيل، لأنه هو، وليس أيوب أو أصدقائه، يستخدم اسم الله (يهوه " الرب "). وفي المقدمة أي الفصلين (أي 1-2) وفي الإعلانات الإلهيَّة (أي 38: 1 - 42: 6) وفي الخاتمة (أي 42: 7-17) تظهر كلمة (الرب أو يهوه) 25 مرّة، بينما لا تظهر في بقية الكتاب: الفصول (أي 3-37) إلاَّ مرّة واحدة في (أي 12: 9)"(6).

وقال بعض الدارسين: إن كاتب السفر هو سليمان الحكيم الذي اهتم بالمشاكل الحياتية، وقد أشار السفر للمشيرين والقضاة والكهنة والملوك (أي 12: 17-21) وهذا يخص عصر سليمان، كما ذكر السفر أيضًا " ذَهَبَ أُوفِيرَ" (22: 24؛ 28: 16) كما أشار للأشجار والحيوانات والعلوم الطبيعية التي طالما شغلت الملك سليمان (1مل 4: 33)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. كما أن لغة السفر تشبه إلى حد بعيد لغة سفر الأمثال، ولأن سليمان كان منفتحًا على الأمم الأخرى لذلك لم يجد غضاضة في تسجيل قصة رجل أممي غير إسرائيلي، لأنه تميز بالتقوى والاستقامة والكمال كشهادة الله له. ولكن يقف ضد هذا الرأي القائل بأن سليمان هو كاتب السفر أن السفر لم يحمل أي إشارة لعمل الله المعجزي مع شعبه، ولا أي إشارة للكهنوت اللاوي والهيكل العظيم، وأيضًا المشيرون والقضاة والكهنة والملوك عُرِفوا في الحضارات القديمة قبل عصر سليمان، مثل الحضارة السومرية، والحضارة البابلية الأولى، وكذلك عَرِف " ذَهَبَ أُوفِيرَ" قبل عصر سليمان بزمن بعيد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قد سُـر أن ينزل إلينا ويصير معنا
أيوب | مَنْ يُعْطِينِي أَنْ أَجِدَهُ
سفر أيوب 23 : 3 مَنْ يُعْطِينِي أَنْ أَجِدَهُ، فَآتِيَ إِلَى كُرْسِيِّهِ
كذابة انتي
وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً"


الساعة الآن 02:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025