ينجي المؤمنين من الشرير حينما يطيعون كلمة الله ويتبعون إرشاد وقيادة الروح القدس. هذا لا يعني أنهم لا يجربون ولكن ينجون من الشرير. كل المؤمنين يجربون بشهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة. ولكن الله يعطينا نعمة وقوة لنغلب الشرير. «لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا» (١كورنثوس ١٣:١٠) فإن كان الله يجعل لنا منفذاً على الدوام يجب ألا نستسلم. كثيرون يستسلمون للتجربة لأن لا إيمان لهم ولا هم بالمواعيد متمسكون.
هو ينجي وينقذ المتكلين عليه «مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ» (مزمور ٧:٣٤). أي أن كل مؤمن له ملاك حارس ليحرسه. ثم في إشعياء ١٧:٥٤ نجد وعداً ممتازاً للمؤمنين: «كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ الرَّبِّ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ الرَّبُّ».
كل المؤمنين الحقيقيين يمكنهم الاشتراك معاً ليقولوا مع الرسول بولس: «لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ» (٢تيموثاوس ١٢:١). الإيمان والثقة من واجبنا نحن أما العناية والحفظ فمن واجب الله. هو لا يحفظنا فحسب بل يحفظنا بسلام تام إن كنا نثق به «ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ» (إشعياء ٣:٢٦). إني مخلص وفي أمان تام في المسيح. فهل أنت كذلك؟