فأَثْنى السَّيِّدُ على الوَكيل الخائِن، لِأَنَّه كانَ فَطِناً في تَصَرُّفِه.
وذلِك أَنَّ أَبناءَ هذهِ الدُّنيا أَكثرُ فِطنَةً مع أَشباهِهِم مِن أَبْناءِ
"أبناء هذه الدُّنيا" تُشيرُ إلى المتعلّقينَ بِأُمورِ هذا العالَم، الَّذين لا يَعرِفون سِوى الدُّنيا الحاضِرة ويَعملونَ لأجلِها فقط. ويقول الأب ثيوفلاكتيوس": المقصودُ بأبناء هذه الدنيا أولئك الَّذين يَضَعونَ فكَرَهم في خَيرات الأرض".
"فِطنَة" تُشيرُ إلى البَصيرَة الّتي بها يَستَدرِكُ الإنسانُ مَوقِفًا خَطيرًا لِتجنّب الخَسارة. وفي العَهد القديم تَدُلّ الفِطنَة أحيانًا على الحِيلَة الشَّريفة أو غير الشَّريفة، كما جاء في سفر التكوين: "كانتِ الحَيَّةُ أَحيَلَ جَميعِ حَيَواناتِ الحُقولِ الَّتي صنَعَها الرَّبّ الإِله" (التكوين 3: 1).