![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في كِتاب The Book of Eli لِلمُؤلِّف غاري وِتّا (Gary Whitta)، جَرى حِوارٌ مُؤَثِّر بَينَ البَطَل وَفَتاةٍ رافَقَتهُ وَهو في طَريقِهِ نَحوَ الغَرب، مُصغِيًا لِإِلهاماتٍ داخِلِيَّةٍ، في مَهَمَّةٍ شِبهِ مُستَحيلَةٍ لِإِيصالِ النُّسخَةِ الوَحيدَةِ المُتبَقِّيَةِ مِن الكِتابِ المُقدَّسِ إِلى حَيثُ يُمكِنُ حِفظُها وَإِعادَةُ نَشرِها، وَإِنقاذُ البَشَرِيَّةِ مِنَ الدَّمارِ الَّذي لَحِقَ بِها جَراءَ انفِجارِ أَحَدِ النَّيازِكِ. تَرجَمَةُ الحِوار: هي تَقولُ: إِنَّكَ تَسيرُ مُنذُ ثَلاثينَ عامًا؟ هَل فَكَّرتَ يَومًا أَنَّكَ قَد تَكونُ تائِهًا؟ هو: كَلا. هي: كَيفَ تَعلَمُ أَنَّكَ تَسيرُ في الاِتِّجاهِ الصَّحيحِ؟ هو: نَسيرُ حَسَبَ الإِيمانِ وَلَيسَ حَسَبَ النَّظَرِ. هي: ماذا تَقصِدُ؟ هو: أَي أَنَّكِ تَعرِفينَ الأَمرَ حَتَّى إِن كُنتِ لا تَعرِفينَهُ. هي: هَذا مُنافٍ لِلمَنطِقِ. هو: لا داعِيَ لِكَي يَكونَ مَنطِقيًّا، إِنَّهُ الإِيمانُ، إِنَّهُ زَهرَةُ النُّورِ في حَقلِ الظَّلامِ، الَّذي يُعطيني القُوَّةَ لِأُتابِعَ طَريقِي وَأَصِلَ إِلى هَدَفِي. كَم نَحنُ اليَومَ بِأَمسِّ الحاجَةِ إِلى الإِيمانِ كَي يُضِيءَ حُقولَنا الوَاسِعَةَ في هَذا العالَمِ المُظلِمِ. كَم نَحنُ بِحاجَةٍ إِلى الإِيمانِ كَما يُعَرِّفُهُ صاحِبُ الرِّسالَةِ إِلى العِبرانيِّينَ: "الإِيمانُ قِوامُ الأُمورِ الَّتي تُرجى وَبُرهانُ الحَقائِقِ الَّتي لا تُرى" (عبرانيين 11: 1). وَكَم نَحنُ بِحاجَةٍ إِلى أَن نَحيا فِي الإِيمانِ بِالمَسيحِ الَّذي أَحبَّنا وَبَذَلَ نَفسَهُ عَلى الصَّليبِ مِن أَجلِنا، عَلى خُطى بُولُسَ الرَّسولِ: " فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ. وإِذا كُنتُ أَحْيا الآنَ حَياةً بَشَرِيَّة، فإِنِّي أَحْياها في الإِيمانِ بِابنِ اللهِ الَّذي أَحبَّني وجادَ بِنَفْسِه مِن أًجْلي " (غلاطية 2: 20). |
![]() |
|