سفر المزامير
وحدانية الله - فنقرأ في مزمور ١١٥ اعترافاً صريحاً بالتوحيد فإن الله واحد لا إله سواه هو خالق السماء والأرض بينما آلهة الأمم أصنام. ونقرأ في مزمور ١٤ عن قوم جهال يجرأون على القول بأن ليس إله وربما كان هؤلاء من بني إسرائيل لا من الأمم حولهم.
والمزامير بطبيعتها تحوي الكثير من الديانة العملية أي تلك الأمور التي يتوجب علينا أن نتمها ولا يكتفي بالديانة النظرية التي تبحث عن العقل البشري ومعتقداته.
فيذكر مثلاً سماء مسقوفة علاليها بالمياه. وآلهة تتكلم كالبشر فتغضب وتحقد وتنتقم ولكن في الوقت ذاته فإن الله رب الجنود هو إله بار وقدوس وكل صنعه بالأمانة عليهم بكل شيء ويملأ كل مكان فمن وجهه أين نهرب.
ونجد مسألة تشغل بال المرنم فيتساءل عنها مرة بعد مرة «ماذا يصنع الله بالأشرار وهل يتغاضى عنهم؟» ومع أنه لا يحير جواباً بعض الأحيان لكنه يكتفي بأن الاشرار سيبادون من الأرض وينقطع ذكرهم.