يشوع الخادم قَبِلَ أن يأخذ مركزاً أقل من موسي طالما رتب الله أن يكون موسي هو الشخصية البارزة وهو لم يشعر بالضيق إذ راي أن موسي هو وحده الذي يكلمه الله، بل لما دعا الله موسي ليعطيه لوحي الحجارة المكتوب عليها الوصايا العشر يقول الكتاب : «فقام موسي ويشوع خادمه. وصعد موسي إلى جبل الله» (خروج 24: 13). صعد بمفرده. وكان علي يشوع أن يبقي أسفل الجبل ولم يتضايق يشوع من هذا.
وهل تعلم كم قضى من الوقت وهو أسفل الجبل؟ لقد قضى أربعين نهاراً وأربعين ليلة في انتظار عودة موسي من رأس الجبل.
لم يتبرم من طول الفترة ولم يترك أيضاً مكانه الذي تركه فيه موسي ربما كانت فترة امتحان وتدريب له وكان امتحاناً صعباً لكنه نجح فيه. إن التأني والصبر من أكثر الصفات التي يحتاج إلىها الشباب إذ هى ضد الاندفاع والتهور التي كثيراً ما تظهر في هذه المرحلة من العمر.