يشوع الشاب كان خادماً لموسي الشيخ - كان ملازماً ومعاوناً له - وهذه تركت أعمق الإنطباعات في يشوع بعد ذلك. فصُحبته لموسي علمته الكثير من طرق الله ومعاملاته. هكذا بدأ خدمته؛ ولا شك أنها كانت خدمة بسيطة لكنها لازمة وأساسية.
إن كل خدمة للرب نقوم بها في بداية حياتنا تؤهلنا لأعمال أعظم أعدها الرب لنا بعد ذلك فهذا الخادم لموسي جاء وقت وصار القائد العظيم بعد موسي. بل هذا الشاب الخادم كان هو نفسه القائد الحربي الذي قاد الشعب في الحرب ضد عمإليق.
ثم لقد تدرب علي الصبر والانتظار، فهو لم يكن يترك الخيمة طالما كان موسي مشغولاً داخل المحلة؛ وعدم مغادرته الخيمة - حيث مكان تلاقي الرب مع كل شخص يريد أن يطلبه - ترينا أنه كان شاباً تقياً يحب العيش قريباً من الرب ويهوي الوجود في حضرته.
لقد كان مكانه المعتاد هو حيث حضور الرب، هل يا صديقي الشاب مكانك المعتاد هو محضر الرب؟ أم أن وجودك في الإجتماع أمراً نادراً؟