![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قَبْلَ البَحْثِ فِي مَوْقِفِ يَسُوعَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، يَجْدُرُ بِنَا أَنْ نَتَنَاوَلَ مَعْنَى التَّجْرِبَةِ وَمَكَانَهَا وَسِلَاحَهَا وَهَدَفَهَا وَمَوْضُوعَهَا وَعَلَاقَتَهَا مَعَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ. مَفْهُومُ التَّجْرِبَةِ فِي اللُّغَةِ اليُونَانِيَّةِ "πειρασμός" يَعْنِي الِامْتِحَانَ، وَيَعْنِي أَيْضًا التَّقْيِيمَ. أَيْ إِنَّ التَّجَارِبَ تَجْعَلُنَا نُجْرِي تَقْيِيمًا لِذَوَاتِنَا، لِمَا نَحْنُ عَلَيْهِ، وَلِتَصَرُّفَاتِنَا وَحَيَاتِنَا كُلِّهَا، وَتَجْعَلُنَا نُدْرِكُ مَنْ نَحْنُ بِالحَقِيقَةِ. التَّجْرِبَةُ فِي المَفْهُومِ اللَّاهُوتِيِّ هِيَ مُحَاوَلَةُ الشَّيْطَانِ أَنْ يُحْبِطَ مَقَاصِدَ اللهِ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ دَعْوَةِ الإِنْسَانِ إِلَى الإِصْغَاءِ لِصَوْتٍ آخَرَ غَيْرِ صَوْتِ اللهِ. وَقَدْ دَخَلَتِ التَّجْرِبَةُ إِلَى العَالَمِ مُنْذُ بَدَايَةِ الخَلِيقَةِ، مَعَ الإِنْسَانِ الأَوَّلِ، آدَمَ وَحَوَّاءَ، كَإِمْكَانِيَّةِ اخْتِيَارٍ مُخْتَلِفَةٍ عَنْ المُخَطَّطِ الأَصْلِيِّ لِلهِ (التَّكْوِينُ 3). وَنَجِدُ هَذِهِ التَّجْرِبَةَ فِي إِنْجِيلِ اليَوْمِ، فِي حَيَاةِ يَسُوعَ وَفِي حَيَاتِنَا، وَذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ الإِغْرَاءِ مِنَ الخَارِجِ، وَالتَّأْثِيرِ عَلَى الإِرَادَةِ مِنَ الدَّاخِلِ لِاتِّخَاذِ القَرَارِ: قُبُولًا أَوْ رَفْضًا. فَهِيَ صِرَاعٌ عَاشَهُ يَسُوعُ خِلَالَ إِقَامَتِهِ فِي البَرِّيَّةِ، وَهِيَ جُزْءٌ مِنَ الخِبْرَةِ البَشَرِيَّةِ. وَلَا تُصْبِحُ التَّجْرِبَةُ خَطِيئَةً إِلَّا بِقَرَارِ القَبُولِ. فَإِذَا قَبِلَ الإِنْسَانُ التَّجْرِبَةَ، كَانَتْ لَهُ مَوْتًا وَهَلَاكًا، وَإِذَا رَفَضَهَا، كَانَتْ لَهُ سَبَبَ أَجْرٍ وَثَوَابٍ. أَمَّا مَوْضُوعُ التَّجْرِبَةِ فَهُوَ الشُّكُوكُ وَالتَّسَاؤُلَاتُ الَّتِي يُثِيرُهَا الشَّيْطَانُ حَوْلَ أَقْوَالِ اللهِ. فَتَبْدَأُ التَّجْرِبَةُ بِالتَّشْكِيكِ فِي اللهِ، مِمَّا يُسَهِّلُ عَلَى الشَّيْطَانِ أَنْ يُقْنِعَ الإِنْسَانَ بِفِعْلِ مَا يُرِيدُهُ. فَالشَّكُّ سِلَاحٌ ذُو حَدَّيْنِ، قَدْ يُسَاعِدُ الإِنْسَانَ عَلَى تَرْكِ اعْتِقَادَاتِهِ، أَوْ عَلَى تَقْوِيَةِ إِيمَانِهِ. أَمَّا مَكَانُ التَّجْرِبَةِ فَقَدْ جَرَّبَ الشَّيْطَانُ حَوَّاءَ فِي جَنَّةِ عَدْنَ، وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَرَّبَهُ الشَّيْطَانُ فِي البَرِّيَّةِ. لَمْ يُجَرِّبِ الشَّيْطَانُ يَسُوعَ فِي الهَيْكَلِ أَوْ عِنْدَ المَعْمُودِيَّةِ، بَلْ فِي البَرِّيَّةِ، بَعْدَ أَنْ امْتَلَأَ يَسُوعُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وَقْتَ مَعْمُودِيَّتِهِ. فَكَانَتْ تَجَارِبُ الشَّيْطَانِ هُجُومًا عَلَى مَوْقِفِ التَّسْلِيمِ التَّامِّ لِلهِ، الَّذِي اتَّخَذَهُ يَسُوعُ حِينَئِذٍ لِبَدْءِ رِسَالَتِهِ العَلَنِيَّةِ بَعْدَ المَعْمُودِيَّةِ. أَمَّا ظُرُوفُ التَّجْرِبَةِ فَتَكْمُنُ فِي اخْتِيَارِ الشَّيْطَانِ أَحْرَجَ الظُّرُوفِ. يَخْتَارُ الشَّيْطَانُ الأَوْقَاتَ الَّتِي يُسَدِّدُ فِيهَا هُجُومَهُ، خَاصَّةً فِي أَوْقَاتِ النَّصْرِ (1 مُلُوكَ 18-19) أَوْ فِي أَوْقَاتِ الإِحْبَاطِ (مَتَّى 4: 1-10). جَرَّبَ يَسُوعَ وَهُوَ مُتْعَبٌ وَوَحِيدٌ وَجَائِعٌ. وَالشَّيْطَانُ كَثِيرًا مَا يُجَرِّبُنَا وَنَحْنُ أَضْعَفُ مَا نَكُونُ: - عِنْدَمَا نَكُونُ مُتْعَبِينَ - عِنْدَمَا نَشْعُرُ بِالوَحْدَةِ وَالعُزْلَةِ - عِنْدَمَا نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ خَطِيرَةٍ - عِنْدَمَا يُسَاوِرُنَا الشَّكُّ أَمَّا سِلَاحُ التَّجْرِبَةِ فَقَدِ اسْتَخْدَمَ الشَّيْطَانُ اقْتِبَاسَاتٍ مِنَ الكِتَابِ المُقَدَّسِ وَاسْتَشْهَدَ بِهَا.إِنَّ التَّجْرِبَةَ تَدْعُو الإِنْسَانَ إِلَى الإِصْغَاءِ لِصَوْتٍ آخَرَ غَيْرِ صَوْتِ الآبِ، وَلَا يُمْكِنُ التَّغَلُّبُ عَلَى هَذِهِ التَّجْرِبَةِ إِلَّا بِالإِصْغَاءِ لِصَوْتِ الآبِ وَالثِّقَةِ بِهِ. إِنَّهُ إِصْغَاءٌ يَتِمُّ بِتَوَاضُعٍ وَصَبْرٍ. لَمْ يُخْطِئِ الشَّيْطَانُ فِي اسْتِخْدَامِ آيَاتِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ، لَكِنَّهُ أَخْطَأَ فِي تَفْسِيرِهَا وَتَأْوِيلِهَا. لِذَا فَإِنَّ مَعْرِفَةَ كَلِمَةِ اللهِ وَطَاعَتَهَا سِلَاحٌ فَعَّالٌ ضِدَّ التَّجْرِبَةِ، كَمَا جَاءَ فِي تَعْلِيمِ بُولُسَ الرَّسُولِ: "وَاتَّخِذُوا لَكُم خُوذَةَ الخَلاَصِ وَسَيْفَ الرُّوحِ، أَي كَلِمَةَ اللهِ" (أَفَسُسَ 6: 17). وَقَدِ اسْتَخْدَمَ يَسُوعُ الكَلِمَةَ المُقَدَّسَةَ فِي مُوَاجَهَةِ هَجَمَاتِ الشَّيْطَانِ.وَلِكَيْ نَسْتَخْدِمَهَا بِكَفَاءَةٍ وَفَاعِلِيَّةٍ، لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِكَلَامِ اللهِ، لِأَنَّ الشَّيْطَانَ يَعْرِفُ الأَسْفَارَ المُقَدَّسَةَ وَهُوَ بَارِعٌ فِي اسْتِخْدَامِهَا بِصُورَةٍ خَادِعَةٍ لِتَتَنَاسَبَ مَعَ غَرَضِهِ. وَطَاعَةُ كَلِمَةِ اللهِ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنْ مُجَرَّدِ الاِسْتِشْهَادِ بِآيَاتِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ الطَّاهِرِ. أَمَّا هَدَفُ التَّجْرِبَةِ فَهُوَ اِلْتِقَاءُ يَسُوعَ مَعَ عَدُوِّهِ الشَّيْطَانِ وَهَزِيمَتُهُ عَلَى أَرْضِ المَعْرَكَةِ: "لِأَنَّهُ قَدِ ابْتُلِيَ هُوَ نَفْسُهُ بِالآلَامِ، فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى إِغَاثَةِ المُبْتَلَيْنَ" (عِبْرَانِيِّينَ 2: 18). إِذْ إِنَّ غَرَضَ خِدْمَةِ يَسُوعَ هُوَ تَحَدِّي قُوَّةِ الشَّيْطَانِ فِي الآخَرِينَ وَكَسْرُ شَوْكَتِهَا فِي النِّهَايَةِ. وَبِانْتِصَارِهِ عَلَى إِبْلِيسَ، يُتَمِّمُ وَعْدَ اللهِ الَّذِي قَطَعَهُ عَلَى نَفْسِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنَ بِقَوْلِهِ لِأَبَوَيْنَا الأَوَّلَيْنِ: “فَهُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تُصِيبِينَ عَقِبَهُ" (التَّكْوِينُ 3: 15). هَدَفُ التَّجْرِبَةِ إِذًا هُوَ اِنْتِصَارُ يَسُوعَ عَلَى الشَّيْطَانِ وَتَقْدِيمُ الخَلاَصِ لِنَسْلِ آدَمَ بِصِفَتِهِ آدَمَ الجَدِيدَ. فَكَمَا أَنَّ آدَمَ سَقَطَ فِي التَّجْرِبَةِ وَنَقَلَ الخَطِيئَةَ إِلَى كُلِّ الجِنْسِ البَشَرِيِّ كَذَلِكَ عَلَى يَسُوعَ، آدَمَ الجَدِيدِ، أَنْ يُقَاوِمَ التَّجْرِبَةَ وَيَنْتَصِرَ عَلَى الشَّيْطَانِ وَيُقَدِّمَ الخَلاَصَ لِكُلِّ نَسْلِ آدَمَ (رُومَةَ 5: 12-19). وَحَيْثُ خَانَ آدَمُ، كَانَ يَسُوعُ أَمِينًا، فَصَارَ مُخَلِّصَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَقْبَلُونَهُ. جُرِّبَ فَعَرَفَ ضَعْفَنَا، وَصَارَ: "مُشَابِهًا لِإِخْوَتِهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِيَكُونَ عَظِيمَ كَهَنَةٍ رَحِيمًا" (عِبْرَانِيِّينَ 2: 17). وَاسْتَطَاعَ أَنْ يُسَاعِدَ المُجَرَّبِينَ: "لِأَنَّهُ قَدِ ابْتُلِيَ هُوَ نَفْسُهُ بِالآلَامِ، فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى إِغَاثَةِ المُبْتَلَيْنَ" (عِبْرَانِيِّينَ 2: 18). وَأَخِيرًا، بِثَبَاتِ يَسُوعَ عَلَى أَمَانَتِهِ تِجَاهَ التَّجْرِبَةِ، كَانَ مِثَالَ الثَّبَاتِ لِلْمُؤْمِنِينَ. هَدَفُ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا هُوَ تَضَامُنُ يَسُوعَ مَعَ الإِنْسَانِ، الَّذِي يَتَعَرَّضُ لِتَجَارِبِ الشَّيْطَانِ، كَوْنُهُ هُوَ نَفْسُهُ إِنْسَانٌ. وَحَيْثُ إِنَّهُ إِنْسَانٌ كَامِلٌ، فَقَدْ جُرِّبَ: "فَلَيْسَ لَنَا عَظِيمُ كَهَنَةٍ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَرْثِيَ لِضُعْفِنَا، لَقَدِ امتُحِنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَنَا مَا عَدَا الخَطِيئَةَ" (عِبْرَانِيِّينَ 4: 15). أَنَّهُ ابْنُ اللهِ، مَا أَخْطَأَ البَتَّةَ، وَفِي هَذَا الصَّدَدِ قَالَ بُولُسُ الرَّسُولُ: "ذَاكَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفِ الخَطِيئَةَ، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، كَيْمَا نَصِيرَ فِيهِ بِرَّ اللهِ" (٢ قُورِنْتُسَ 5: 21). إِنَّ يَسُوعَ تَجَرَّبَ مِثْلَنَا، لَكِنَّهُ لَمْ يَسْتَسْلِمْ مُطْلَقًا، وَلَمْ يُخْطِئْ أَبَدًا، فَقَدَّمَ لَنَا مِثَالًا نَحْتَذِي بِهِ فِي مُوَاجَهَةِ التَّجْرِبَةِ وَالتَّغَلُّبِ عَلَيْهَا. فَهُوَ يَعْرِفُ، عَنْ طَرِيقِ اخْتِبَارِهِ، مَا نَتَعَرَّضُ نَحْنُ لَهُ، وَمَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُعِينَنَا فِي تَجَارِبِنَا. وَقَدِ اكْتَسَبَتِ التَّجْرِبَةُ أَهَمِّيَّةً بَالِغَةً، لِأَنَّهَا أَعْطَتْ يَسُوعَ الفُرْصَةَ لِيُثَبِّتَ خُطَّةَ اللهِ فِي خِدْمَتِهِ. إِنَّهَا أَثْبَتَتْ أَنَّهُ كَامِلٌ، قُدُّوسٌ، بِلَا خَطِيئَةٍ، فَهُوَ يُوَاجِهُ التَّجْرِبَةَ وَلَكِنَّهُ لَا يَسْتَسْلِمُ لَهَا. وَهَذَا مَا يُؤَكِّدُهُ النَّبِيُّ مُوسَى لِلشَّعْبِ: "يَمْتَحِنَكَ فَيَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ، هَلْ تَحْفَظُ وَصَايَاهُ أَمْ لَا" (تَثْنِيَةُ الِاشْتِرَاعِ 8: 1-2). وَاجَهَ يَسُوعُ التَّجَارِبَ الثَّلَاثَ بِكَلِمَةِ اللهِ، رَافِضًا مَسِيحَانِيَّةً بَشَرِيَّةً دُنْيَوِيَّةً، وَانْتَهَتِ التَّجَارِبُ بِالمَوْتِ وَالقِيَامَةِ وَالِانْتِصَارِ. أَخِيرًا، الصِّلَةُ بَيْنَ المَعْمُودِيَّةِ وَالتَّجْرِبَةِ: تَلَقَّى يَسُوعُ بِالمَعْمُودِيَّةِ قُوَّةَ الرُّوحِ القُدُسِ وَكَرَّسَ نَفْسَهُ لِطَرِيقِ الصَّلِيبِ، كَيْ يَمُوتَ لِأَجْلِ خَطَايَانَا وَيَمْنَحَنَا فُرْصَةً لِنَيْلِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. أَمَّا فِي التَّجْرِبَةِ، فَقَدْ عَرَّضَ الشَّيْطَانُ لِيَسُوعَ طُرُقًا لِإِنْجَازِ خِدْمَتِهِ دُونَ أَنْ يَتَعَرَّضَ لِلصَّلِيبِ. فِي المَعْمُودِيَّةِ، أَكْمَلَ يَسُوعُ البِرَّ، وَفِي التَّجْرِبَةِ كَانَ بَرُّهُ تَحْتَ الِامْتِحَانِ. وَمُنْذُ بِدَايَةِ رِسَالَتِهِ العَلَنِيَّةِ، جُرِّبَ يَسُوعُ فِي البَرِّيَّةِ، لِيُظْهِرَ أَنَّهُ لَا يَحْيَا بِالخُبْزِ وَحْدَهُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ، وَلِيُؤَكِّدَ أَيْضًا أَنَّهُ "الكَلِمَةُ" (يُوحَنَّا 1: 1). وَهُنَا تَضَامَنَ يَسُوعُ تَمَامًا مَعَ الوَضْعِ البَشَرِيِّ، فَقَبِلَ أَنْ يُجَرِّبَهُ إِبْلِيسُ كَمَا يُجَرِّبُ كُلَّ إِنْسَانٍ. فَتَجَارِبُ يَسُوعَ تَجَارِبٌ حَقِيقِيَّةٌ، لَا رَمْزِيَّةٌ فَقَطْ. وَكَمَا جُرِّبَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ فِي البَرِّيَّةِ (الخُرُوجُ 15-18)، وَاجَهَ يَسُوعُ المُجَرِّبَ كَمَا يُوَاجِهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا، وَاسْتَعْمَلَ سِلَاحًا يَجِبُ أَنْ نَسْتَعْمِلَهُ نَحْنُ أَيْضًا: "سِلَاحُ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ" (أَفَسُسَ 6: 17). وَإِنَّ رَبْطَ رِوَايَةِ التَّجْرِبَةِ بِالمَعْمُودِيَّةِ يُذَكِّرُنَا بِمَعْنَى الحَيَاةِ المَسِيحِيَّةِ: "مَطْلُوبٌ مِنْ كُلِّ ابْنٍ لِلهِ أَنْ يَنْتَصِرَ عَلَى الشَّيْطَانِ". |
|