![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "هم أغاروني بما ليس إلهًا. أغاظوني بأباطيلهم. فأنا أغيرهم بما ليس شعبًا، بأمة غبية أغيظهم" [21]. كثيرًا ما يقول الله: "أغاروني". اقتبس الرسول هذا في (رو 10: 19) ويتكرر الفكر في (هو 1: 9) وهدف الغيرة والسخط هذا هو جذب القلوب لترجع إليه. إذ تجاهلوا أبوته الحانية وارتبطوا بالرجاسات يسمح بتأديبهم مستخدمًا ذات الشعب الذي تعلموا منه الرجاسات: "أنا أُغيرهم بما ليس شعبًا، بأمة غبية أغيظهم" [21]. ما يظنه الإنسان سرّ فرحه ولذته يتحول إلى إذلاله. قوله "أغِيرهم" تحمل الحبالإلهي فهو يثيرهم للتوبة. يرى القديس بولس (رو 10: 19) في ذلك نبوة عن قبول الأمم الإيمان لكي يرجع اليهود في آخر الأزمنة ويقبلوا المسيا المخلص. فكما رفض الشعب الإسرائيلي الله وتعبد لمن هو ليس إلهًا، هكذا رفض الله إسرائيل ودعا الأمم شعبًا مقدسًا له لكي يغيرهم، لعلهم يرجعون إليه ويتركون جحودهم للمخلص فيؤمنوا به في آخر الأيام. * يليق بهم من جهته أن يكونوا قادرين على تمييز الكارزين ليس فقط من جهة عدم إيمانهم فحسب، وعدم كرازتهم بالسلام (إش 52: 7)، وعدم تبشيرهم بالأخبار السارة، ولا من جهة الكلمة التي غرست في كل منطقة في العالم، ولكن من جهة الحقيقة عينها أنهم صاروا أقل من الأمم الذين صاروا في كرامة أعظم. القديس يوحنا الذهبي الفم . |
|