«ولم يوجد لأن الله أخذه» يقول كاتب
الموت ولم يوجد لأن الله نقله» (11: 5).
عاش أخنوخ وكأنه لم يكن من سكان الدنيا. عاش وكأن رأسه فى السماء ورجليه على الأرض. عاش مع الله رغم كونه بين البشر. لقد توطدت علاقته مع الرب يوماً فيوماً حتى انه اشتاق جداً ليكون معه هناك فى سماه. وتولَّد فى قلبه ايمان بأن الرب يستطيع أن ينقله حياً دون أن يموت. لاشك أن الشكوك هاجمته عن كيفية حدوث هذا. فجميع مَنْ كانوا قبله ماتوا ولم يحدث من بداية التاريخ أن شخصاً لم يَمُت، لكن ايمان أخنوخ انتصر على كل الشكوك وصدَّق كلام الرب له رغم المنطق والعيان، وجاءت اللحظة ونقل الرب أخنوخ حياً إليه.
أحبائى الشباب .. إن ماحدث مع أخنوخ سيحدث أيضاً قريباً جداً مع جميع المؤمنين الأحياء عند مجئ المسيح الثانى. يقول الرسول بولس «هوذا سر أقوله لكم لانرقد كُلنا لكننا كُلنا نتغير فى لحظة فى طرفة عين ..» (1كو15: 52،51) هل ستكون ياصديقى من ضمن هؤلاء الذين سيُخطفون أحياء لملاقاة الرب فى الهواء؟